Thursday, August 17, 2006


























الفصل الأول


الطريق الصحراوى


تخرجت من المرحلة الثانوية محملا بأطنان من الكبوتات والضغوط الجنسية التى لازمتني منذ سن البلوغ فقد درست المراحل الإبتدائيه والإعداديه والثانويه بمدارس للبنين فقط .... ولم أجرب الحياه الطبيعيه إلا خفيه طبقا للتقاليد الباليه التى نعيشها فى مجتمعنا العربى ... وذلك ما جعلنى أفترس أى إمراه بعيونى فى أى مكان عام ....
كانت رحلتى الأولى للذهاب الى الجامعة وكنت شديد الخجل ركبت سياره بيجو تاكسى بين المحافظات للعاصمه والى جوارى فتاه رائعة الجمال ...
وبعد انطلاق التاكسى بعدة دقائق رغبت الفتاه فى محادثتى فابتسمت لى ابتسامه رقيقه تخلو من الغوايه ... كانت فى مثل عمرى على وجه التحديد ... بادلتها الإبتسامه الخجول فتشجعت بسؤالى ... اعتقدت في البداية أنها تتسلى لأن منظر الصحراء لا يغرى بالانشغال بالنظر خارج زجاج السيارة .... لكنني لاحظت بعد قليل اهتمامها بحديثى ولم تفارق عيونها عيونى لحظه واحده ... المسافة طويلة والحديث ايضا طويل ... وكلما تكلمنا شعرت بارتعاشه خفيفة في أناملها كأنها ترغب فى ملامسة كفى ... حاولت اختبار ردود أفعالها فبادرتها بلمس يدها فجأه ... للتو شعرت بتيار كهربائى يسرى فى أنحاء جسدي وانتابتني ربكة شديدة عندما وجدت يدها تضغط بشده على يدى ... كغريق يستنجد بقشه جذبت يدي نحوها وتمسكت بها وانسحبت نظراتها بخجل الى الأسفل ... عند تلك اللحظة توقف الحديث وبدأت الأيدى تتحدث بلغه أخرى .... وكأننا نركب السيارة بمفردنا لم نشعر بأحد من الركاب وغبنا فى حوار عاشقين صغيرين جمعاهما لحظة متفردة من الزمن تاهت فيها كل الملامح ... كنت يومها لم أتجاوز بعد الثامنة عشر ... وكنت أرى الأمور بمنطق كاريكاتوري وأعتبر نفسى رجلا بالغا قادر على أى فعل رغم خجلى الشديد... تكلمنا فى كل شئ نعرفه ولا نعرفه ولم نتكلم مطلقا فى الحب والجنس ... كان حديث الحب والجنس مجرد إشارات تصدر من الأنامل والعيون وتسرى كتيار كهربائى فيما بيننا .. كانت أنفاسنا تتلاحق وكأننا فى سباق للمسافات الطويله .. أتتنا رعشة الجنس دون وعى وهى تفرك يدى بين أناملها ... احتضنت يدى بشده وغابت عن الحياه لحظات مغمضة العينين كأنها فى حلم لاتحب أن ينتهى بنهاية الطريق الصحراوي .. وجدتنى أبادرها بالسؤال الذى تأخر قليلا ... _ ها تنزلى فين ودون تردد وباجابه قاطعه قالت _ معاك ... بدأت فى رسم الخطط حتى لا أفوت الفرصه ... ووضعت خريطه لقضاء يوم جميل مع فتاتى ... قالت أنها لابد أن تذهب الى الكليه التى التحقت بها حديثا لمعرفة بداية االدراسه وانها لابد أن تتسوق بعض الملابس للعام الجديد وتعود فى نهاية النهار .... كانت رحلتى تتشابه مع رحلتها فى كل التفاصيل ... وكانت رغبتى فى التعرف على فتيات فى المرحله الجامعيه هى نفس رغبتها فى التعرف على شباب ... كنا كلينا محملين بنفس الرغبات وبنفس الطاقه المتمرده على مجتمع تحكمه االتقاليد ...
***
دينا فتاه فى الثامنه عشر من عمرها من أسره متوسطه والدها يعمل موظف بالحكومه ووالدتها مدرسة الموسيقى بمدرسة البنات الثانويه بمدينتى الصغيره التى تبعد عن العاصمه بمسافة الساعة والنصف ... لها أخت تكبرها بثلاث سنوات تدرس الطب وأخ فى المرحله الإعداديه .. ولأن التقاليد تؤكد على أننا نعيش فى مجتمع أبوى فقد صار الإبن الأصغر أيمن محور حياة الأسره لأنه الولد ولأنه آخر العنقود وتربى كطفل مدلل مع دينا ورباب حتى بلغ سن المراهقه .. رباب فتاه منضبطه لاتفارق الدراسه وصار الطب أهم شئ بحياتها .. الأب مهموم بمشاكله االصحيه .... والأم تبكى على الماضى الجميل عندما كانت طالبه بمعهد الموسيقى تحلم بأن تكون من نجوم الغناء أو من عازفات السولو فى الفرقه القوميه ... انكسرت أحلامها بزواجها من عبد الهادى أفندى الرجل العصامى موظف بالتامينات الاجتماعية بدرجة مدير اداره ... تعتقد السيده ليلى الحسينى أن عبد االهادى أفندى هو السبب الرئيسى فى ضمور موهبتها ... بسبب زواجها المبكر وخلفتها قبل بلوغ الثالثة و العشرين ... وهى تحاول جاهده تعويض ما فاتها بعمل فريق للكورال بالمدرسه على أمل أن يلتفت لموهبتها أحد المسؤلين بالتربيه والتعليم ويختارونها لعمل فنى بقصر الثقافه ربما تم تسجيله فى العيد القومى للإذاعه أو التليفزيون ....
دينا ترى أنها تنتمى لأسره غير طموحه وأن أسرتها نموذج سلبى وأنها لاتتماشى مع ايقاع العصر ... لذا اختارت من بين صديقاتها نماذج من وجهة نظرها أنها االنموذج العملي والعصرى ابنة مقاول بناء وابنة تاجر ملابس جاهزه فى وسط البلد وابنة صائغ يتاجر فى العمله فى السوق السوداء ... دينا من وجهة نظر رباب أختها الكبرى فتاه منحله انتهازيه وسوف تنتهى حياتها بكارثة أسريه ان لم تكن كارثه قوميه ... تختار ملابسها بطريقه ملفته للنظر وتحب التظاهر بما ليس لها ... وهذا ما جعلها لاتحصل على مجموع بالثانويه العامه يؤهلها لكليه محترمه من وجهة نظر رباب ... فرباب لاتجد المعهد العالى للتربيه الفنيه مستقبل محترم ... فمازلنا فى عصر لايقدر سوى الطبيب والمهندس والمحامى فلم تكن ظهرت بعد شوطة الإنفتاح الإقتصادى التى اجتاحت كل القيم وقلبت الهرم البشرى رأسا على عقب ....
***
سردت لى دينا قصة حياتها خلال رحلتنا الى العاصمه ... لكننى كنت أهتم اكثر بشكلها بملابسها بلمستها بنظرة عيونها المتطلعة الى الغد واعتبرت القصص التى ترويها مجرد خلفيه موسيقيه ... كان تمردها هو الشئ الوحيد الذى رغبت بشده أن أتوغل فى علاقتى بها من أجله ...
ذهبت برفقتها الى معهد التربيه الفنيه وفى أقل من نصف ساعه كنا بوسط البلد تشابكت أيدينا طيلة الوقت وهى تبحث عن الملابس المناسبه للجامعه فى فتارين العاصمه ... أخذنا قسطا من الراحه فى مطعم صغير تناولنا سندوتشات ومشروب بارد وكنت أخطط لدخول السينما حفلة تلاته وقد بقى من الوقت حوالى الساعه قضيناها فى التسكع على أرصفة شارع سليمان باشا ... شعرت أن دينا منبهره بشخصيتى المتمرده وطموحاتى فى أن أكون صحفيا مشهورا فقد قبلت بكلية االأعلام ... وشعرت أيضا بأنها اختارتنى لأكون رفيقها سنوات الجامعه المقبله .. كنت أحاول الإلتصاق بجسدها الفائر أثناء سيرنا وأحاول أن أضغط على يدها بشده كلما قطعنا اشاره للمرور ..... جاء الفيلم الأمريكى تتويجا لكل خططى مع دينا فى ذلك اليوم فكانت قصة الحب ناعمه ومؤثره .... مما ضاعف من رغبتنا ومما دفعنى لتقبيل دينا على خدها ثم وضع يدى على أكتافها والعبث بشعرها طيلة عرض الفيلم ..... كانت رغبتنا تتضاعف ويدى لم تترك مكانا لم تحاول لمسه من جسدها المتناسق الشبق ..... ظللنا تحت تأثير الفيلم حتى بعد مغادرة دار العرض .... وكانت قصة الفيلم وجمالياته موضوع حديثنا .... فكلانا يخجل من مفاتحة صديقه برغباته ....
االساعة السادسه وقد بدأت الشمس فى المغيب ... وكأننى أعرفها منذ زمن وكأننا حبيبان منذ الف عام بدأت الستائر تسقط واحده تلو الأخرى عندما جلسنا بمقهى ريش نشرب زجاجتان من البيره ... دينا لم تلعب بالنار من قبل على حد قولها مجرد العاب الطفوله البريئه ... لكنها ترغب الآن أن تلعب بكل شئ ... ساعدتها زجاجة البيره على النطق بكلمات لم تتوقع أنها قادره على نطقها من قبل ... قالت أنها رغبت فى السينما أن تلمس جسدى وأنها تهيجت لدرجه لم تحدث لها من قبل ... وأنها لاترغب فى العوده الى الحياه الرتيبه التى عاشتها .... وأنها ستنطلق كيفما تريد وسوف تعيش حياتها كما ينبغى ..... اعتبرت نفسى حصلت على تصريح رسمى بالدخول لعالم دينا الحقيقى .... قلت لها ألم تحبى من قبل .... قالت بلا خجل ... أن حياتها لم تكن فيها ما يدفعها لذلك وأن أقربائها من الشبان لا يثيرونها وأن علاقاتها اقتصرت على أشياء بسيطه لاتستحق الإهتمام مثل ممارسة العاده السريه وبعض معاكسات المدرسين التى لم تتجاوز التحسيس من فوق االملابس أثناء الدروس الخصوصيه وأنها بمجملها علاقات لم تشبع غريزتها على االإطلاق فهى تحتاج الى الحب الذى يدفعها لطلب الخوض فى التجربه الجنسيه .....
***
لم أتعلم من أسرتى شئ سوى النظام والإنضباط وقائمه هائله من الممنوعات التى تتزايد يوم بعد يوم .... عرفت أسباب هذه القائمه الطويله عند سن البلوغ فقد زاد الحاح أبى وأمى على منعى من الخروج مع زميلاتى للذهاب الى النادى لأنى كبرت رغبت أن أستمتع بحياتى ولكن التقاليد تطارد كل رغباتى ... حاولت أسرتى بشتى الطرق أن تصرف اهتمامى عن الحياه وعن النادى والتليفزيون وحتى الأغانى ... وجدت ملاذى الوحيد فى الرسم والشعر فقرأت أشعار نزار قبانى وصلاح عبد الصبور وكنت أسرح فى حصص المدرسه وأشخبط فى كراساتى صور لبنات جميلات ذوات رموش وعيون واسعه وشعر طويل .... كنت نموذج للفتاه الرومانسيه الحالمه .... بدأت علاقتى بالجنس والكلام الفارغ على حد تعبير أختى الكبرى رباب عندما شاهدت مع احدى زميلاتى بالمدرسه صور عاريه .... ومره أخرى أعطتنى عدة صفحات مكتوبه بخط اليد وأخبرتنى ألا أدع أى شخص مهما كان أن يرى هذه الأوراق على الإطلاق
خبأتها بحقيبتى المدرسيه وبمجرد وصولى الى المنزل دسستها بين ملابسى ودخلت بها الى الحمام وبدأت فى القراءه ولم أستطع أن أتمالك نفسى .... اعتبرت هذه اللحظه بداية لزمن جديد فى حياتى واعتبرت نفسى كبرت فعلا .... كانت الصفحات معنونه باسم مذكرات ايفا .... ووجدت الكلام بلا مقدمات كلام جنسى مكشوف وصريح وعرفت أن ايفا فتاه تهوى الرجال وتبحث عن المتعه بكل الحيل والأساليب .... أصابتنى حاله من الذهول ووجدت جسدى ينتفض من الرغبه ووجدت يدى تنسحب لتفرك ذلك المكان بين فخذى بلمسات وضغطات متتاليه عرفت فيما بعد أنها العاده السريه وأننى بشكل غريزى أستمتع كلما قرأت هذه المذكرات وأفعل نفس الشئ .... كنت أرغب ولكننى لم أعرف بعد علاقه مباشره مع شاب .... فقط فى إحدى الأيام وأنا فى حصة اللغه العربيه عند الأستاذ على فى منزله وكنت أذهب الى الحصه مع فتاتان أخريان وكنا نجلس ثلاثتنا مع المدرس على سفره مستديره بصالة منزله ..... يومها لم تكن زوجته بالمنزل ..... وجدت يد الأستاذ على تمتد متسلله من أسفل السفره لتلمس فخذى .... رفعت عينى مباشرة فى وجه المدرس ولكنه تظاهر بأنه لم يلتفت لنظراتى .... وبعد قليل كرر المحاوله .... كان قلبى يدق من الخوف وشعرت أن زميلاتى يشعرن بما يحدث فأبعدت يد المدرس .... كنت أعتقد أن مدرس اللغه العربيه يحبنى ولكننى عرفت فيما بعد من زميلاتى أنه يفعل نفس الشئ معهن جميعا كلما أتيحت له فرصه .... فابتعدت عنه تماما ..... كان جسدى الجميل دائما ما يلفت النظر سواء من شباب الحى أو من المدرسين فى المدرسه ... ولكن الرقابه المشدده التى عشت تحت وطأتها هى السبب فى أننى لم أخض تجربه حقيقيه حتى بلوغى الثامنه عشره .... أعتقد أن صلاح هو أول رجل بحياتى وأعتقد أيضا أنه جاء فى الوقت المناسب كما أنه شاب وسيم ومهذب وخجول ومثير واهتماماته كثيره ومستقبله مشرق ... عندما جلست بجواره فى التاكسى الذاهب الى العاصمه أردت أن أجعل من هذا اليوم احتفالا بحريتى التى لم أفز بها من قبل فقد كانت تحركاتى فى اطار محدد ومقنن وهذه هى المرة الأولى التى أخرج فيها من منزلى بمفردى وخارج حدود بلدتى أيضا فلم أكن أرغب فى خوض هذه التجربه فى بلدتى الصغيره لأن الإشاعات هنا تنتشر بسرعة الريح ... ولأننى خفت من العاصمه بمفردى فقد رغبت فى مواجهتها وأنا مسلحه بشاب شهم يمكن أن يقودنى ويحمينى وبعد حديثى معه وجدته النموذج الذى عشت طويلا أبحث عنه فياللمصادفه العجيبه ... لاأعرف لماذا عندما سألنى نازله فين جاوبت وبثقه معاك ... لم أتردد فى الإجابه وكأننى كنت فى انتظار السؤال ..... قضيت برفقة صلاح يوم أعتقد أنه من أمتع أيام حياتى فتلك المره الأولى التى يصطحبنى شاب الى السينما ويلمسنى وأرتجف من النشوه ولمساته الدافئه لم أكن أرغب فى العوده الى المنزل فى ذلك اليوم .... عندما شربت معه زجاجة البيره التى جعلتنى ثرثاره بنظره فقد انفكت عقدة لسانى على حد قوله .... وتبخر الخجل وبقيت أسرد له قصصى منذ عرفت معنى كلمة جنس حتى لحظة جلوسى معه بالمقهى ... كان يستمتع برفقتى وكانت عيونه تخاطب عيونى طيلة الوقت .... سرقنا الوقت فقررنا العوده من حيث أتينا ...... وفى طريق العوده ركبنا أتوبيس هيئة النقل العام كان الأتوبيس ممتلئا ولكنه غير مزدحم قادنى صلاح الى مكان لنقف فيه حتى بلوغ محطة مصر ... لمسنى من خلف قليلا ضاغطا جسده بجسدى فى احتضانه سريعه التفت خلفى ورمقته بنظره ساخنه لأسمح له أن يكررها معى ...... ركبنا تاكسى العوده وجلسنا فى المقعد الخلفى عامدين أن ننفرد ببعضنا فى ظلام الليل وبمجرد انطلاق السياره اشتبكت أيدينا كأنها تتشوق لدفئ الآخر ... كان صلاح فى حاله يرثى لها فلا يستطيع أن يتمالك نفسه .... متوترا وحزرا من لفت نظر الركاب ... أنفاسه محتبسه فى البدايه حرك يده يتلمس فخذاى ويضغط قليلا على عانتى وفى لحظه انتابته جرأه الشبق فسحب سوستة بنطلونى لأسفل وأدخل يده يبحث عن الكنز .... حاولت تغيير وضع ساقاى لأسمح له بالحركه .... كان كيلوتى مبتلا تماما .... أدخل أصابعه من الجانب وظل يمسد على الشعر بلطف شديد وعندما تحركت من جلستى برعشه مفاجئه تمكن من وضع أصبعه بين شفرى واستمر يحركه بلطف وسرعته تزداد بالتدريج .... تهيجت لدرجه كبيره ... واتجهت بيدى اتلمس الإنتفاخ الذى حدث فى بنطلونه وقبضت عليه بقوه .... ظللنا طيلة الطريق الصحراوى نعبث ببعضنا دون أن نلفت نظر أى من ركاب التاكسى وقرب النهاية عدلنا من مظهرنا وانطلق كل منا الى داره بهدوء ..... تحممت وارتديت ملابسى الجديده ووقفت استعرض أمام أختى رباب التى نهرتنى على سلوكى وعلى تأخيرى فخلعت ملابسى واتجهت لفراشى ..... لم أستطع النوم على الإطلاق ولم تفارق يدى هذا المكان وشريط الأحداث يعود مرات الى خيالى طيلة الليل ... الى أن غلبنى النعاس فاستسلمت لنوم هادئ ورحت فى سبات عميق ......
***

الفصل الثانى
بنات الجامعه

التحقت بكلية الأعلام جامعة القاهره فى السبعينات من القرن العشرين ... سكنت بشقه صغيره مفروشه فى حى بين السريات يالقرب من الكليه ... كل شئ متوفر بالحى الذى أقطنه ... تطل البلكونه على سوق للخضار والفاكهة فى شارع مكتظ بالباعه من كل صنف ... كان يسكن معى شابان من نفس مدينتى أحدهما حسين بكلية الحقوق .. والآخر مأمون بكلية الفنون التطبيقيه ... أى أن ثلاثتنا تقع كلياتنا بنفس الحى .... مما يوفر علينا ركوب المواصلات باستثناء حالات الذهاب الى السينما أو التسكع بوسط البلد .... كنت ذلك الفتى الحالم الرومانسى ولم تكن أحلامى وطموحاتى تتجاوز امكانياتى ... كنت متعلقا بشكل مرضى ببعض الرموز الثقافيه ... معتقدا أن آرائهم قاطعه ... وعندما بدأت بقراءة الأدب المترجم استهوانى كثير من الكتاب كدستويفسكى وكولن ولسن وتشيكوف ... كان مأمون هو الأقرب الى نفسى من حسين لأنه شاب خجول وشديد الحساسيه ويبشر بموهبه عبقريه أما حسين فكان وقحا ينتمى الى بيئه شعبيه وكان متطرفا فى أفكاره بعض الشئ ولا يهتم بمظهره .... بدأت الدراسه بعد لقائى الأول بدينا بخمسة أيام ... كانت تلك الأيام الخمسه هى الجحيم بعينه ... كنت تائها مضطربا أحاول التماسك ... كانت دينا تعنى لى كل شئ ... حاولت الإتصال بها تليفونيا ... فردت أختها رباب تفتح معى تحقيقا انت مين وعايز ايه وتعرفها منين ... اضطررت لغلق الخط تفاديا لوضع دينا فى مشاكل مع أسرتها ... انتظرت حتى اليوم الأول فى الدراسه وكلى أمل فى تعويض الأيام الخمسه بكل قلقها ... لم التقى بها صباحا فى موقف السيارات ... انطلقت فور وصولى القاهره الى حى الزمالك حيث معهد التربيه الفنيه وجدتها حائره تنتظرنى بلهفه وشوق التقت أيدينا فى ضمه حاره ملتهبة ... سحبتني من يدي إلى شوارع الزمالك الخلفية ... ظلت تتحدث عن أيامها الخمسة الماضية كأنها خمسة قرون ... لم نشعر بالزمن وانقضى اليوم ونحن نتنقل من مكان لمكان ونتحدث فى كل شئ ... حاولت أن أضع نظاما لمقابلاتنا رغم تأكدي من الفشل ... حتى لا افقد الاتصال بها .... كنت أفكر طيلة الوقت فى الإنفراد بها ... أرغب بشده فى أن أعتصرها بين أحضانى ... كلما تحدثت زادت رغبتى فيها ... فقد كان حديثها شبقا وممتعا لايخلو من تلميحات جنسيه واشارات حقيقيه لقبول أى دعوه من جانبى ... ادخرت دينا كل مشاعرها واحاسيسها وأخذت تلك المشاعر تتدفق دفعه واحده متلاحقه خارج حدود الرقابه التى عاشتها السبعة عشر عاما الماضيه ... كنا فى عام 72 ولم يكن بعد فى مصر كل المتغيرات التى لحقت بعصر الإنفشاخ على العالم ... لم يكن هناك بعد تليفزيون ملون وقنوات فضائيه وفيديو وكمبيوتر وانترنت ... كان عالمنا ما زال بسيطا وأسرارنا بعد مجرد مغامرات حمقاء ...
***
خمسة أيام طويله قضيتها بعيدا عن صلاح حبيبي .... كنت أبحث عن رائحته فى كل شئ يحيط بى ... ظللت ساهرة نومي متقطع أسترجع شريط الأحداث الأخيرة .... حاولت أن أكتب له رسالة حب رومانسية .... أصبحت حركتى داخل المنزل تثير الشكوك ... أكثرت من دخول الحمام والجلوس أمام المرآه والبقاء بالشرفه التى تطل بشكل جانبى على شارع مصطفى باشا ... هائمه فى عالم من المرئيات العجيبه .... كلما استعدت شريط الأحداث انتابتنى مشاعر جديده .... كانت صورته تلاحقنى فى كل شئ ... تخيلت أننى رأيته يمر فى الطريق أسفل منزلنا عدة مرات ... يبدو أن حياتى بدأت تأخذ مسارا جديدا .... شعرت بوحده قاتله .... ناديت على أخى الأصغر أيمن .... أدركت أننى بحالة سيئة عندما لاحظت نظراته لى كأنها تعرينى ... كنت أجلس فى فراشى بملابس خفيفه مثيره ... تحدثت قليلا مع أيمن ... وبعد انصرافه نمت على بطنى أحتضن الفراش ... كان قميص النوم خفيفا وقصيرا يظهر أجزاء من جسدى .. لم أكن أهتم فهذه فقط هى الحريه المسموح بها .... لاحظت أن أخى أيمن يلاحقنى بنظراته وأنه يتلصص النظر الى جسدى شبه العارى ... لم أهتم غير أن سلوكه وضعنى فى موقف غريب منه فبدأت أستشعر أنوثتى من خلال نظراته ... ولم أحاول صرفه عن النظر لى من أكثر من زاويه وموضع لدرجة أننى اتهمت نفسى بغوايته فقد كنت أرى كم أنا مثيره ومرغوبه كلما تابعتنى عيونه ... أعتقد أننى تسببت له فى مشكله ... فظل يلاحقنى طيلة الخمسة أيام ... كنت متردده فى البدايه لكننى أصبحت أفعل ذلك عمدا وكأننى أرغب فى استعادة ثقه ضائعه فى نفسى أو ربما كنت أعتبره فأر التجارب لمشروعى القادم فى سنوات الجامعة ... أردت التأكد من مواهبى الجسديه والإطمئنان على قدراتى فى الإغراء .... أيمن لازال فى الرابعة عشر مراهق صغير مدلل من جميع أفراد الأسره ... اعتبرته تسليتى للخروج من حالة القلق المنفره التى عشتها تلك الأيام ... راقبته كما يراقبنى من بعد .... تعمدت فى احدى المرات تغيير ملابسى وباب الغرفه مفتوح ... لاحظته يسير فى الصاله كالمجنون ويقترب دون أن يدعنى ألاحظه .... خلعت ملابسى ببطئ شديد فى المرآة التى كنت اتابعه من خلالها ... وقفت عاريه لايستر جسدى سوى كيلوت صغير ... تحسست صدرى وتأملت جسدى .... كان أيمن يقف متسمرا مذهولا لايملك الجرأه على الإقتراب خطوه .... ارتديت قميصا قصيرا بدون مشدات للصدر ... وخلعت الكيلوت الصغير الذى أرتديه .... بعد دقائق ناديت عليه لأرى تأثير فعلتى المجنونه ... جاء متلعثما تصدر عنه كلمات غير مفهومه ... جعلته يجلس أمامى على حافة سرير رباب وجلست فاتحة بين ساقاى مسافه تسمح له بمشاهدة أسرارى ... كاد يخترق جسدى بنظراته ... ووجدت المنطقه أسفل بطنه تنتفخ بعصبيه ... اشتد هياجى ورغبتى فى الإستمرار باثارته فأرحت جسدى الى الخلف ليرى مسافه اكبر ... ولم أحاول النظر اليه حتى لايشعر بخجل .... حاول أن يخفى البروز الناتج عن تهيجه بكلتا يديه .... ظللت أتحرك أمامه على الفراش بأوضاع مثيره وكنت شديدة الإثارة ... كنا نتحدث فى أى شئ لنطيل الجلسه ... ظل يضغط على عضوه بكلتا يديه .... زادت اثارتى فرفعت ساقى قليلا ليشاهد اكثر ... كنت متهيجه ومبتله .... أنهيت الحديث وانسحبت الى الحمام لممارسة العاده السريه ......
***
قالت دينا أنها اشتاقت لى شوقا ممرضا ... قالت أن سعادتها بدأت لحظة التقتنى على باب المعهد ... ترددت كثيرا فى وصف حالتها طيلة الخمسة أيام السابقه ... حاولت جاهده غوايتى بطرق عديده فمرة تتعمد الصاق اردافها بجسدى أثناء السير على كورنيش أبو الفدا ... ومرة تحتضن يدى ملصقة اياها بصدرها .... استسلمت لغوايتها ... كنا كلينا نصدر البيانات والشعارات المتمرده على سنين عشناها بمدينتنا الصغيره كأنها فترة اعتقال .... تفاهمنا فى كثير من الأمور .... وكانت حواراتنا تنتهى عند نقط التقاء لامفر منها .... لابد أن تتوفر لنا الفرصة فى الشقه باقرب وقت ممكن ... دينا استقرت فى المدينه الجامعيه بامبابه وبين المدينه الجامعيه وسكنى ببين السريات مسافه تقرب من ثلث الساعه بالأتوبيس ... أوصلتها الى المدينه قبل الثامنه موعد اغلاق الباب حتى لاأعرضها للمساءله من أول العام .... كان يومنا الأول ممتلئا بالأحداث والتوتر .... كان قلبى يرفرف كعصفور ... لم أهتم بالذهاب الى الجامعه فلا زالت الدراسه لم تبدأ .... كانت دينا كل شئ يهمنى فقد حاصرت عقلى ووجدانى بأنوثتها وتمردها ... وظلت ترقص رقصه مجنونه على نغم صاخب ملتهب بشهوة دفينه ترغب فى الإنفجار ... الحقيقه أننى خفت أن أفقدها فى زحام العاصمه ... فظللت أدفع بمشاعرها الى الأمام وأشجع فيها تمردها المحموم ... كان علينا أن نختصر المسافات ونحدد الهدف ... لم تكن دينا تفكر مطلقا فى الزواج كان هدفها واضحا ومحددا .. التمرد على مجتمع لا يقدر الفرد والحصول على متعتها بشتى الطرق ... فى المساء جلست أناقش مأمون فى مشكلتي ... تعاون معي في تهيئة الجو غير أنه حزرنى من حسين أن يفسد الأمر ... كنت مترددا في البداية من عرض المشكلة بهذه الطريقة لكن شوقى لملاقاة دينا على انفراد دفعني للتعبير بصراحة عن مشاعري أمام مأمون .... كان كلينا يخشى تدخل حسين فى أمورنا الشخصية وكنا نعتبره مصدر ازعاج فهو فظ وعنيد وطباعه حاده ربما تسبب فى مشاكل كثيره فى المستقبل ... تناولنا عشاءنا البسيط ونمنا .... دينا تطارد أحلامى فى الليل كما تشغل نهارى بطوله .... تخيلت جسدها كم هو بض وجميل ورشيق احتضنتها ورحت فى نوم عميق
***
ليلتى الأولى بالمدينه الجامعيه للبنات ... فتيات السنوات الأولى يسكنون كل ثلاثه بغرفه مشتركه .... وفتيات السنه النهائيه فقط غرف منفرده .... انقضت الليلة الأولى فى ترتيب الغرفه والتعارف تسكن معى بالغرفه تهانى زميلتى بالمعهد وسلوى طالبة الفنون الجميله بالسنه الثانيه قسم الديكور وكلتاهما من نفس بلدتى ... لم أكن قد عرفت أى منهما من قبل .... أقمنا حفلا صغيرا للتعارف ولأن سلوى أكثر معرفة منا ببواطن الأمور ... تبرعت لشرح تفاصيل الحياه داخل المدينه وقدمت لنا بعض الكيك الذى صنعته والدتها وصنعت لنا الشاى على سخان كهربائى ... قالت أن السخان ضرورى لأى فتاه بالمدينه وأنه يعتبر مثل فرشة الأسنان لاغنى عنه ... كانت الغرفه تطل على طريق خلفى ملاصق لجراج هيئة النقل العام ... بنافذه واحده كبيره وأسرتنا متراصه يفصلها عن بعضها ممرات ضيقه .. وأمامها مباشرة ثلاث دواليب بالحائط باتجاه باب الغرفه ... اتخذت فراشا ملاصقا للحائط مثل سلوى ... وبقت تهانى بالفراش الذى يتوسط الغرفه .. كانت مشكلتنا فى البدايه المرآه ولأن سلوى سبقتنا فى المعيشة بهذا المكان فقد أعدت معها مرآة متوسطة الحجم وضعتها على الحائط الملاصق لفراشها قرب الدولاب ... سلوى ودوده وسمينه بعض الشئ ولديها روح دعابه عاليه ... أما تهانى فنحيفة سمراء بعض الشئ ... كنا ثلاثتنا نشكل أسرة صغيرة متعاطفه ومتعاونه نظرا لأننا ندرس نفس المناهج تقريبا ... سهرنا هذه الليله نتسامر ونحكى قصص متناثره من هنا وهناك ... لاحظت أن خبرة سلوى تعطيها الحق دائما فى الحديث لفترات أطول .... حزرتنا سلوى من سخافة بعض المشرفات بالمدينه واستغلالهن لبعض الفتيات ... كانت أحاديثنا عموميه لم تتطرق للخصوصيات نظرا لأننا لازلنا فى بداية تعارفنا ولم ترد أى منا تعرية نفسها قبل الأخريات .... حتى الثانيه صباحا لم تخلع أى منا ملابس الخروج كنا خجلين من بعضنا البعض وهذا شئ طبيعى فى البدايه .... وقبل النوم بقليل بادرتنا سلوى بمرح مش ها تخلعوا هدومكم ولا ايه ما فيش رجاله معانا يا بنات ... انطلقنا نخلع ملابسنا فى وقت واحد وكل منا تراقب الأخرى دون أن تلفت نظرها لبسنا ملابس النوم وكان الجو شديد الحرارة ... كنت أرغب فى النوم عارية بلا ملابس على الإطلاق .... لكننى ترددت فى التنفيذ حتى لاأعطى لزميلاتى فرصة للتدخل فى شؤونى الخاصة من أولها ... أطفأنا الأنوار واستلقينا على الأسرة والنافذه مفتوحه ولم نستطع النوم فظل الحديث دائرا حتى الرابعة .... فى الظلام تحدثن بحرية أكثر وانطلقت سلوى تتحدث عن السنتان الماضيتان وزميلاتها بالغرفه فى كل عام وعن عاداتهن الغريبه .... عند نقطه معينة ساد الصمت لفترة عندما بدأت بفتح الملفات الخاصة وتحدثت عن راويه التى علمتها صناعة الحلاوة وتنظيف الشعر فى السنه الأولى من دراستها .... قالت أنهن كن يخلعن ثلاثتهن الملابس تماما أمام بعضهن مرة كل خمسة عشر يوما ويقمن بمساعدة بعضهن فى إزالة الشعر الذراعان والساقان وتحت الإبط والعانة .... بدأت انتبه واعتبرت سلوى منذ تلك اللحظة معلمتى فى بعض الفنون التى أجهلها .... كانت سلوى تمتلك راديو ترانستور أدارته على البرنامج الموسيقى .... وبدأنا ننام بالتدريج .... فى الصباح حوالى التاسعه قلقت من أصوات الشباشب فى الممر خارج الغرفة لاشك أن الفتيات يذهبن للحمام فى نهاية الممر ... رفعت رأسى بتثاقل ... شاهدت سلوى فى وضع مغرى فهى تنام على بطنها وتفتح مابين ساقيها وقميص نومها الخفيف ينزلق لأعلى حتى خصرها ... ترتدى كيلوت من الحرير المنقوش يبرز مؤخرة غاية فى الروعة تأملتها قليلا ونظرت باتجاه تهانى كانت تنام على جانبها وترتدى قميص نوم طويل قطنى لايكشف منها سوى القليل ... كنت متعبة من سهرة الأمس ... أيقظت تهانى وسلوى لنذهب معا الى المطعم لتناول الإفطار ....
***
ذهبت لكليتى على مسافه قريبه من سويقة مكفيرسن التى نسكنها سرت مع مأمون حتى نهاية الشارع وانحرف هو يسارا متجها الى كليته .... كنت أشعر بغربه شديده وسط الأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات ... سجلت جدول المحاضرات ... وتعرفت على عدد بسيط من طلاب السنه الأولى ... لاحظت أن الكلية بها عدد كبير من البنات أكثر بكثير من البنين مما رفع معنوياتى وأشعرنى بالراحة .... فلم أجرب الإختلاط فى سنوات تعليمى السابقة ... لاحظت أن الغالبية العظمى من الفتيات جميلات ويتميزن بالشياكة فى الملابس ... فقد أعدت كل واحدة نفسها لتكون مذيعة بالتليفزيون من أول يوم بالدراسة .... كان عرضا رائعا للأزياء والألوان ... قارنت بين دينا وبعض زميلاتى فى الدفعة ... لكننى أبعدت ذلك الهاجس من مطاردتى .... حضرت محاضرة بمدرج السنة الثالثة قسم صحافة ... تكونت لدى فكرة عامة عن شكل الدراسة بالجامعة وشكل العلاقات ... الكل ودود ولطيف والفتيات يتعاملن ببساطة مع زملائهم من الشباب ... وقفت بصحبة مجموعة من طلاب السنة الأولى ندردش ... كانت الفتيات أكثر جرأة وحضورا فى المناقشات ... وكنت أتلقى نظرات الإعجاب من بعضهن ... تعرفت على واحدة من بلدتى ... قالت أنها سعيدة أنها وجدت زميلا من نفس بلدتها ... سألتها ان كانت تعرف دينا ... قالت أنها لازمتها ثلاث سنوات الثانوى ... وأنها ليست اجتماعية وليس لديها عدد كبير من الصديقات .... على خلاف ابتسام محدثتى التى تبرعت بالقيام بمهمة التعارف بينى وبين الكثير من الفتيات خلال الأيام التالية .... لم أكن أعتقد أننى سوف أتعرف على هذا العدد الكبير من الفتيات فى يوم واحد ... تحدثنا كثيرا فى كل شئ ولم يكن هناك من يشعر بالملل ويريد الإنسحاب ... قضينا وقتا لطيفا ... وكنت قد واعدت دينا بمقابلتها فى الرابعة ... ذهبت الى معهدها بالزمالك ... كانت تقف بصحبة بعض زملائها وزميلاتها ... عرفتنى على الجميع باعتبارى ابن الخالة حتى لاتثير التساؤلات ... وبعد قليل انسحبنا لنتناول بعض السندوتشات على كورنيش النيل .... بقيت بصحبتها فترة وتمشينا حتى المدينه الجامعية مخترقين كوبرى الزمالك ثم الى ميدان الكيت كات يمينا ثم يسارا بشارع السودان حتى توقفنا بموقف الأتوبيس وتناولنا مشروبا باردا وبعد فترة تركتها تنصرف وركبت الأتوبيس المتجه الى بين السريات ......
***
صعدت إلى غرفتى ... وضعت المفتاح فى الباب ودفعته الى الداخل وجدت تهانى مستلقية على فراشها ... بادرتنى بالسؤال كنتى فين ... كنت عاوزه أمشى معاكى واحنا راجعين من المعهد ... جلست على حافة الفراش بهدوء وأخبرتها بأننى كنت مع ابن خالتى صلاح ... تناولنا معا وجبة خفيفة للغداء ... رغبت فى حمام بارد من شدة الحرارة ... بادرتنى تهانى وأنا كمان ياللا نروح الحمام مع بعض ... أخذنا فوط الحمام والصابون والشامبو وملابس نظيفة وتوجهنا نهاية الممر الى الحمامات وعند نهاية الممر اقترحت تهانى أن نستحم معا ... كانت تهانى معجبة بى من أول نظرة غير أننى لم ألحظ أنها معجبة بجسدى ... لم تكن تهانى فتاة شاذه جنسيا لكنها تشعر بالوحدة وتتردد فى خلق علاقة مع أى شاب ... كان استحمامها معى مجرد لعبة أو أنها ترغب فى مشاهدة جسدى عن قرب بلا ملابس ... لكننى استطعت استغلال الفرصة أسوأ استغلال لأضع تهانى تحت سيطرتى الكاملة ... فقد رغبت فى الاستحواذ على مشاعرها لتكون وصيفتى ... قمت بتدليك صدرها بالصابون وحك صدرى بصدرها ... حتى انتصبت حلماتها ... واشتهت أن أستمر بمداعبة كل شئ .... تحت مياه الدش البارد ظلت تقبلنى بشراسة وترجونى أن أستمر بمداعبتها ... ولأننى خبيرة بممارسة العادة السرية ... بدأت أفرك لها عند فتحتها بأصبعى حتى أغمضت عينيها فى نشوة عارمة ... وضعت حلمتى بفمها ممسكة بشعرها ودفعتها بقوة نحو صدرى .... كانت مطيعة وسريعة الإستجابة ... لم نشعر بالوقت الذى بقينا فيه بالحمام نداعب بعضنا ... وبعد خروجنا من الحمام قالت أنها لم تشعر بمثل هذه السعادة من قبل وقالت أننى حبيبتها ... وأنها ستفعل أى شئ من أجل بقاء صداقتنا ... عدنا الى الغرفة فوجدنا سلوى قد عادت من كليتها .. غمزت لى تهانى أن يبقى ما بيننا سرا ... كان موعد العشاء قد اقترب فاتجهنا ثلاثتنا الى المطعم وجلسنا على نفس المنضدة نتسامر ونأكل بهدوء كانت تهانى بوجهها الأسمر وعيونها السود الغائرة قليلا مثل أيقونة قبطية قديمة تجلس قبالتى متسمرة مرتبكة وكأنها لاترى ما أمامها من طعام ... كانت تسرح فى وجهى وأنا منشغلة بالأكل ... بادرتها سلوى بمرح انت فين يا بنتى بعدين ها آكل أكلك وانت سرحانة كده .... تكررت ليالينا مثل الليلة الأولى نتسامر ونتعرف أكثر على بعضنا البعض ... كنا نخرج ثلاثتنا فى الصباح سيرا على الأقدام حتى أماكن دراستنا ... وفى المساء تتسابق كل واحدة منا لكشف المزيد من الأسرار .... كانت سلوى الأخت الكبرى لأربع بنات .... أما تهانى فكانت وحيده مما أشعرها دائما بالافتقاد للأسرة ... وعندما أقبل الشتاء كانت تشاركنى الفراش الصغير ... اضطررنا فيما بعد الى جعل فراشى وفراشها ملتصقين لنتمكن أكثر من الحركة أثناء النوم ... فقد تطورت علاقتنا ... وصارت تهانى تنادينى زوجى ... كانت سلوى تملأ الغرفة صخبا ولوحات ومرح ولا تبالى بعلاقتى بتهانى وتعتبرها شئ طبيعى حتى أنها فى بعض الأحيان كانت تشاركنا الفراش وكنا ننام ثلاثتنا محتضنين بعضنا البعض وكنت كثيرا ما أستمتع بحضن سلوى وجسدها البض الناعم كانت سلوى مرتبطة عاطفيا بزميل لها فى كلية الفنون الجميلة .... أما تهانى فكانت قد بدأت لتوها فى التعرف على الشباب فى علاقات بسيطة لاتتجاوز الزمالة البريئة ... عرفت سلوى وتهانى فيما بعد أن صلاح ليس ابن خالتى ... يوم قضينا فسحة بالقناطر مع صلاح ومأمون ... كنا نحن الخمسة فى ذلك اليوم شبه متفقين اتفاق غير معلن على أن نعطى الفرصة لمأمون وتهانى .. ومن حسن الحظ أن مأمون أخذ المبادرة وبدأ يتحدث مع تهانى بداية عن الدراسة باعتباره من دارسى الفنون مثلها ... فى نهاية اليوم كانت تهانى تتأبط ذراع مأمون وكنا جميعنا سعداء بهذه العلاقة ... فرغم ألعابنا الجنسية المشتركة فى غرفتنا بالمدينة الجامعية الا أننا كنا من أنصار الحياة الطبيعية .... كنا فيما بعد نذهب الى السينما صلاح ومأمون وأنا وتهانى معا ... وكان صلاح ومأمون يزوراننا فى المعهد كثيرا ... لدرجة أن بعض زملائنا ظنوا أنهما من نفس طلاب المعهد ...
***
كما خططنا تماما تم اللقاء الذى انتظرته طويلا بينى وبين دينا ... انتهزنا فرصة سفر حسين الى البلدة ودعونا كل من دينا وتهانى الى شقتنا الصغيرة ... كانت دينا قد أعدت نفسها لهذا اللقاء منذ فترة طويلة ... فأحضرت معها وجبة سريعة تكفينا نحن الأربعة ... جلسنا بالأنتريه الأسيوطى العتيق فى الصالة وتغدينا ونحن فى حالة من الحبور والود ... استأذنت مأمون وتهانى فى الذهاب الى الغرفة بصحبة دينا ... جلسنا على الفراش وبدأنا نحتضن بعضنا بحرارة شديدة ... حتى نسينا تماما أن هناك من يشاركنا الشقة ... فتخلصنا من ملابسنا قطعة تلو القطعة ... وجسد دينا يتراءى بجماله الذى طالما تمنيت أن أراه ... خصر نحيل ... وصدر ناهد كاعب ... ومؤخرة كاملة الإستدارة ... تعلو فخذان مشدودان ممتلئان ... استجمعت شجاعتى واقتربت ملاصقا جسدى العاري بجسدها العاري ... اعتصرت جسدها بين ضلوعى فى قبلة حميمية ... كانت شديدة التوهج والرغبة ... قلبها ينتفض بين أضلاعها ... لكنها تصر على خوض التجربة حتى النهاية ... كنت خائفا الى حد ما أن أفقدها بكارتها ... لكنها شجعتنى الى أقصى حد أن أفعل بها أى شئ وكل شئ .... كانت تقف موقف التحدى من المجتمع بأسره بتقاليده وسخافاته ... كانت مؤمنه بأن الحياة قصيرة ... وأن كل فعل يجب أن يتجاوز حدود الممكن والمسموح ... بدأت أخلع عنى عباءة الرومانسية تدريجيا وأصدق أفكارها حتى استقرت سوائلى برحمها دون خوف أو تردد ... كانت جريئة ومذهلة ... ترقص ببراعة وتعبر بجسدها أفضل تعبير عما تريد ... استلقينا قليلا وعاودنا اللعبه بأداء بارع ومتجدد ... أذهلتنى مبادراتها وجنونها .... كانت مبتهجة لدرجة الجنون بانتصارها على كل مخاوفها ... وكنت مذهولا غير مصدق ما يحدث كأنه حلم وردى مزخرف بزهور من كل الألوان ... تكررت لقاءاتنا فيما بعد وكنا ننظم اللقاء فى مواعيد يصعب أن تتداخل مع مواعيد أحد شركائى بالشقة ... فقد كانت دينا شبقة وتحب الجنس حبا جنونيا ... ظلت علاقة مأمون وتهانى علاقة رومانسية لم تتجاوز القبلات وبعض الألعاب البريئة ... فكلاهما لديه من المخاوف ما يمنعه من تجاوز الخطوط الحمراء التى وضعها الأهل والمجتمع .....
***
اقتنعت تهانى ان تصطحبنى الى منزل صلاح ومأمون ... أولا لثقتها فى مأمون ... ثانيا لأنها تعرف كيف تضع حدودا لكل تصرفاتها ... فتهانى نموذج من البشر يكتم أسرارك ويحب أن تكون كذلك كاتما لأسراره ... كما أنها لاتريد أن تسبق الزمن ... ففى اعتقادها أن كل شئ يسير نحو مخطط مرسوم منذ آلاف السنين ... الزواج عندها مسؤولية الأسرة والطاعة عندها قضية منتهية لاجدال فيها ... هى تطيع والديها وتفعل مايريدان ... عن قناعة ... رغم أنها تستمتع بألعابنا البسيطة وبعلاقتها بمأمون ... مأمون بلا شك هو النموذج المثالى عند تهانى فهو رومانسى لايتخطى حدوده ... وهو خجول لايغامر فى مثل هذا السن .... كنت بالنسبة لها فتاة رعناء ... ورعونتى سوف تنتهى بجريمة ... مثلما ترى أختى رباب تماما ... ولكن تهانى لأنها أحبتنى ... فهى دائما ما تغفر لى رعونتى ... وترى سلوكى جميلا رغم اعتراضها على مثل هذا السلوك ... فنحن دائما ما نبرر لأحبائنا تصرفاتهم ونجد لهم الأعذار ... كانت تهانى مطيعة ومثالية فى كل شئ لاتتجاوز ما تعلمته من قيم وأخلاق ... ولم تكن زائفة ... أحضرت معى بعض المأكولات الجاهزة لأضفى على الموقف شكلا عائليا ... كنت أعتبر صلاح ومأمون وتهانى أسرتى فى الوقت الحاضر ... انفصلنا أنا وصلاح بعد وجبة سريعة ... وفى الغرفة أردت أن أنتقم بحق من ثمانية عشر عاما من الحرمان والقهر ... أردت أن أثبت لنفسى أننى حقا امرأة ... وأننى لاينقصنى شئ سوى اتخاذ القرار ... وانتهاز الفرصة لأتحول مائة وثمانون درجة الى ما أريد أن أكونه بالفعل ... حاول صلاح منعى من التهور ... لكننى دفعته دفعا لينام معى كحبيب وزوج وعاشق ... لقد نصبت له شبكتى وأوقعته فى حالة من اللاعوده عندما وجد نفسه أمام أمر واقع ... فهو يحبنى ولا يرغب فى اغضابى على الإطلاق ومستعد أن يفعل أى شئ لإرضائي ... ربما يغير صلاح نظرته لى بعد هذا الموقف ولكن باستطاعتى ادارة الموقف لصالحى وهذا ما حدث بالفعل ... خلعت ملابسى بعد فترة من العناق الساخن ... مثل عاهرة مدربة تخلع ملابسها دون حياء تنظر فى عين العاشق وتزيد من اثارتها كلما وجدت عيونه تلتصق بها ... كيف واتتنى الجرأة ... تذكرت فأر التجارب الصغير أيمن ... وكيف أدرت رأسه بقليل من الحركات المحسوبة سلفا ... كان صلاح مأخوذا لايستطيع السيطرة على أى شئ ... نسى تماما مأمون وتهانى فى الخارج ... خلع ملابسه هو أيضا عندما وجدنى عارية تماما وساخنة تماما وجاهزة للأكل ... تدفقت قبلاته من عنقى الى صدرى الى حلماتى يمصها كطفل يرضع لبن أمه بعد فترة جوع طويلة ... كان ذكره منتصبا وساخنا جدا ... وكنت أفسح له الطريق للدخول ... تمنع أكثر من مرة ... مرة بحجة الخوف على بكارتى ومرة بحجة الخوف من الحمل ... طمأنته بأننى لست صغيرة وأننى مسؤولة عن تصرفاتى وأننى بكامل قواى العقلية وبكامل شعورى واحساسى أرغب فى ذلك الشئ ... كانت كلمات الحب دافعة لاستسلامه لإرادتى ... تشجع وأمطرنى بوابل من القبلات ... على كل جسدى ... اعتبرت أننى ولدت فى هذا اليوم ... وتأكدت من قدراتى ... وعرفت كيف أمتع حبيبى بكل الوسائل ... جعلته يأخذنى من الأمام ومن الخلف ... ورغبت فى الصعود أعلاه لإعادة الكرة مرة ثالثة ... كانت لدينا الطاقة أن نفعلها عدة مرات ... عندما عدت بصحبة تهانى آخر النهار رغبت أن أحكى لها تجربتى لكنها كانت هائمة بحب مأمون ... فظللنا صامتتين حتى ساعة النوم .... لم أعرف النوم هذه الليلة فظللت أسترجع شريط النهار فى مخيلتى وكأننى أفعلها لعدة مرات أخرى ... كنت سعيدة سعادة بالغة ... ورغبت فى تكرار هذا اليوم طيلة العام الجامعى ... لم أكن أحب العودة الى بلدتى كل أسبوع مثل الأخريات ... فأحببت قضاء يوم الأجازة بصحبة صلاح فى شقته غالب الوقت ... كنا كزوجين نمارس حياة جنسية طبيعية بلا مشاكل فقد تعودت على تعاطى حبوب منع الحمل رغم أن تأثيرها صار واضحا على جسدى ... وزاد وزنى بعض الشئ ... فى أول أجازة عدت لأسرتى ... استقبلونى بحرارة شديدة كأننى غبت عدة شهور رغم أننى لم أغب اكثر من خمسة عشر يوما ... لاحظت اهتمام أخى أيمن كثيرا بى ... وشعرت أنه كان ينتظر عودتى بفارغ الصبر ... كان يبحث عن فرصة ليختلى بى من قرب أو بعد عرفت أنه فى انتظار أن يرى ما شاهده قبل سفرى الى الجامعة ... تيقنت من رغبته ومن قلقه على أن لايفوت أى فرصة ... استطعت أن أدير رأسه مرة ثانية ... فى المساء أشرت اليه أن يتبعنى الى المطبخ لعمل الشاى ... وضعت البراد على البوتاجاز ... ووقفت قبالته أعبث بيدى عند منطقة العانه ... وأنظر اليه ... وجدته ينتصب بسرعة ويتوتر سلوكه ... اقتربت منه تدريجيا الى أن التصقت به عمدا ... ارتبك قليلا ثم التصق بى محاولا الصاق بروز ذكره بين أفخاذى ... كانت يدى لاتزال تلعب فلمست ذكره .... ارتفعت حرارته وكان بحالة من الإرتباك لايدرى ماذا يفعل ... لكنه وبدون شعور مد يده ورفع قميص النوم القصير الذى يغطينى قليلا وعندما وجدنى بلا كيلوت أدرك رغبتى فى الإستمرار وأننى أشجعه فتمادى وبدأ يلعب عند فتحتى قليلا ولكن قدماه لم تحملانه ... فأخرج ذكره محاولا الصاقه بفتحتى لكنه من هول الموقف وعدم قدرته على التحمل لم يكن يدرى ما يفعل ... فأخذت ذكره بيدى وكان منتصبا صلبا وبحركة مدربة من يدى جعلته يقذف بسوائله على فخذى من أعلى ... كان الماء يغلى على النار فأعددنا الشاى بسرعة ... وطلبت منه الطاعة والكتمان ... فوعدنى أن يكون طوع أمرى ... بعد نوم الأب والأم ولأن رباب مشغولة بكليتها بالقاهرة كان أيمن ينتظر أوامرى بفارغ الصبر ... سحبته الى غرفتى ... وأغلقت باب الغرفة ... وبقيت ألعب بذكره حتى بلغ أقصى انتصاب له ... جعلته يمص حلماتى ... وبقيت أفرك ذكره بفتحتى حتى بلغت الذروة ... وعندما حاولت دفعه للدخول لم يستغرق لحظات وأفرغ سوائله بداخلى ... كنت مستمتعة بطاعته العمياء وتنفيذه للتعليمات والحركات التى أطلبها منه دائما ... وعدته بأن نفعلها دائما كلما أتيحت لنا الفرصة ... كان أيمن متعتى فى الأجازات وخاصة أجازات الصيف لعدة أعوام فقد كنت لاأستطيع البقاء دون تحقيق رغباتى الجنسية ....
***
تقدم لدينا عريس قريب لوالدتها وهى فى السنة الثالثة ولاأدرى لماذا حتى الآن وافقت على الزواج قبل اتمام الدراسة والسفر مع العريس الى السعودية ... عرفت بعد ذلك فتاة من كليتى أدركت أنها تدخل علاقة مع شخص انكسر قلبه فى تجربة قاسية ... فكانت عطوفا بقدر كبير ومتفهمة لموقفى دون ازعاج ... كانت داليا تعد نفسها لتكون مذيعة تليفزيونية فهى جميلة ولبقة وواضحة وايضا لديها الواسطة لتصبح مذيعة مشهورة فى برامج المنوعات التى اجتاحت الشاشة الصغيرة بعد التليفزيون الملون واتساع رقعة انفشاخ مصر على العالم والإتجاه العام للغرب بعد القطيعة مع الشرق السوفييتى ... كنت أنا الوحيد ضمن أقرانى الذى لم أستوعب التجربه ليس عن غباء أو جهل ولكن ربما الجرح الذى تركته دينا جعلنى أتمسك بالأصول الثقافية التى تربيت عليها واعتبارى أن الإنقلاب الثقافى والإقتصادى الذى بدأ يزحف بسرعة على شكل الحياة ماهو إلا مجرد بالونة ستنفجر يوما ما ... تعلمت الإنطواء والعزلة رغم أننى مشروع صحفى ناجح ... لكن المتغيرات جعلت من الصحفى الإنتهازى والمنافق جمال علام أحد زملائى فى الدراسة أفضل أنواع الصحفيين ... لم تستمر علاقتى بداليا طويلا ... فقد كنا نختلف كثيرا فى التفكير .. كما أنها ليست النوع الذى يناسبنى ... توطدت علاقتى بابتسام زميلتى ومن نفس بلدتى ... وقد سألتنى فى البداية عن أخبار دينا ولما أخبرتها أن دينا تزوجت وتركت الدراسة لم تتعجب ... وبعد ابتسام صادقت مروة ثم ايمان الى أن تخرجت من الجامعة وذهبت لقضاء الخدمة العسكرية ... سافر أغلب زملاء الدراسة للعمل بالخليج ... وكانت نهاية السبعينيات هى أسوأ مراحل حياتى ... كنت مجرد صحفى بالإذاعة المصرية ... ولم أجد فرصة لأتحول الى معد برامج إلا فى منتصف الثمانينات ....
***
الفصل الثالث
ديـــــنا

ظلت علاقتى بصلاح عامان مكتملان دون ضغط من أحدنا على الآخر ... كنا نمارس الجنس الذى نعتبره طعام الحب .. كان حبنا ينمو ... لكننى اكتشفت أن صلاح يزداد اتزانا وتمردا على الواقع ... عكسى تماما ... فقد استسلمت لرغباتى وجعلتها تسير بى أينما شاءت ... تطورت الحياة من حولنا بسرعة لم نكن نتوقعها ... كنت أستشعر بأن المسافة بين جسدينا اختفت تماما وصرنا جسدا واحدا يتنفس نفس الهواء .... ولكننى عندما أجلس بمفردى أتأمل علاقتنا أرى أن صلاح لم يكن خط تمرده على المجتمع هو نفس الخط الذى أسير فيه ... يزداد هدوءا وانعكافا على القراءة ويرى أن الأوضاع السياسية ليست على مايرام ... جلسنا يوما نتناقش وكان حادا فى حديثه مما أخافنى منه لأول مرة ... قال أن مصر تمر بأسوأ منحنى تاريخى ولم أفهمه ... قال أن هزيمة 67 بدأت تظهر نتائجها على كل شئ ... وأيضا لم أفهمه .... وبعد حرب أكتوبر لاحظت أن أحزانه بلا حدود وأنه يهرب من وجيعة غير مفهومة ... شعرت بعدها بفترة أننا ننسحب كلانا من العلاقة دون تعليق ... لكن علاقتنا الجنسية ظلت هى هى لم يلمسها الصدأ ... حاولت التفتيش عن المشاعر التى تهرب من المواجهة ... للأسف لم أضع يدى على موضع الجرح ... مر عامنا الأول بسلام دون خلاف يذكر سوى القليل من الغيرة من جانبه مرة ومن جانبى مرات عندما كان ينشغل عنى بقراءاته التى زادت فى رحلة البحث عن صحفى متميز ... عندما كنا نختلف كنت أهرب الى بلدتى ... أطفئ غليلى فى العابى الذاتية التى ظلت تلازمنى .. فقد بلغت علاقتى بالمراهق الصغير أيمن درجة من النمو ... فقد كنت أرسم له الخطط ... اكتشفت أن علاقتى بأيمن تنمو لأنى أتحكم فى العلاقة من طرف واحد فقد كنت أهدده دائما ... من خلاله أكتشف قدراتى فى الغواية وفى التسرية عن نفسى حتى أهرب من سطوة قائمة الممنوعات التى تزداد يوما بعد يوم ... صيف 72 الجو شديد الحرارة والجو السياسى مكهرب ووالدى ووالدتى يتهامسان كثيرا عن جواز البنات ... البنات كبرت ياعبد الهادى ... ازداد تدليل والدى لأيمن عندما لاحظ انطوائه وابتعاده عن زملائه ... كان أيمن يدخر وقته وجهده لمراقبتى والاستمتاع باللحظات التى أهبها له خلسة ... ذات يوم خلا المنزل من الجميع وكان أيمن معى ففكرت بسرعة فى قضاء وقت ممتع بحرية أكثر وقد وصلت علاقتنا هذا الصيف الى مرحلة هامة فهو ينمو مقتربا من الخامسة عشر ... أسرعت الى الحمام ولم أغلق الباب وخلعت ملابسى القليلة ووقفت تحت مياه الدش معطية ظهرى ناحية الباب ... وبقيت لعدة دقائق أدندن بأغنية قديمة ... ياخارجة من باب الحمام وكل خد عليه بوسة ... التفت لأجد أيمن فى مواجهتى قرب باب الحمام مخرجا ذكره من الشورت الذى يرتديه ويمارس العادة السرية فى مواجهتى تماما ... غمزت له أن يقترب ويخلع ملابسه ليستحم معى ... اقترب مندهشا ومبتهجا ومنتصبا ... ظللنا نلعب تحت الماء لفترة ... ثم تجففنا وذهبنا الى غرفة النوم ورقدت فاتحة بين ساقاى وأمرته بأن يلعق لى فتحتى ببطئ وعندما تهيجت طلبت منه الاسراع ... كان شديد الارتباك فقد كانت تلك المرة الأولى التى يضع لسانه فى هذا الموضع ... وانتصب ذكره انتصابا شديدا ... حتى اننى لم انتظر وأخذته بين شفاهى أقبله وأمصه بتلذذ ... ولأنها أيضا المرة الأولى التى أفعل معه ذلك فقد أفرغ سوائله بسرعة فى فمى ... استرحنا قليلا ثم جعلته يمص حلماتى ويدلك بقية أجزاء جسمى ... بعد ممارسة الجنس مرتين ... شعرنا بالارهاق ... وجلسنا نأكل ونتسامر ... سألته ماذا كنت تفعل وانا بالمعهد .... زاغ ببصره بعيدا وصمت لفترة ثم قال كنت با افكر فيكى ... ياواد ياكداب أنا شايفاك لسة وأنا فى الحمام بتلعب فى بتاعك .... كنت بتعمل كده وأنا غايبة ... لو ماقلتليش مش ها تعمل معايا حاجة تانى لازم أعرف كل حاجة ....

***
ها أقولك كل حاجة بس .... أول مرة لما كنت با أشوفك بتغيرى هدومك ... لكن قبل كده كان فيه حاجات بسيطة ... لما بابا سافر من سنتين عند قرايبه فى البلد علشان يعزى ... فاكرة ... ساعتها لما ماما نيمتنى فى أوضتها ... بعد ما نمت جنبها بساعة قلقت حسيت ان فيه حاجة بتتحرك جنبى ... ما حاولتش أفتح عينى على طول كنت خايف بديت أتصنت ... حسيت بهزة فى السرير ونفس ماما زى ما تكون بتنهج ... فتحت عينى بسيط كانت الدنيا ضلمة لكن كان فيه ضوء خفيف جاى من برة الأوضة ... شفت ماما رافعة قميص النوم وراقدة على ضهرها وبتلعب بايدها بين رجليها ... فى الأول ما فهمتش حاجة وكنت ها أسألها فيه ايه ياماما لكن بعد شوية صغيرين ... لقيتها بتتحرك أكتر ونفسها أسرع ... عملت نفسى نايم وقربت من جسمها علشان أفهم ... لقيتها بتحضنى بايدها الشمال ... ولسة مستمرة فى الحركة ... وبعدين ايدها مشيت لغاية بتاعى ومسكته من فوق الشورت ... كنت مكسوف جدا ... عملت نفسى نايم لكن بتاعى كان واقف ... ساعتها نفسى راح منى من الخوف ... وكنت كل شوية افتح عينى بسيط علشان أشوف بتاعى يقف أكتر ... لقيت ماما نامت على جنبها وهى لسة ماسكانى ... ولصقت نفسها فى جسمى ... وبعدين حضنتنى جامد وخرجت بتاعى علشان يلمس جسمها ... أنا كنت خايف تعرف انى صاحى وحاسس بيها ... حطت بتاعى بين فخادها وفضلت برضه تلعب بصوابعها ... حسيت ان جسمها سخن قوى وعرقان ... وكنت حاسس بنفسها اكتر لما حضنتنى وكل ماتحضنى اكتر بتاعى يقف اكتر ... وبعدين حسيت انى نزلت بين فخادها ... قامت راحت الحمام ورجعت نامت ... بابا ساعتها غاب فى البلد تلات تيام ... كل يوم بالليل كانت تعمل نفس الحكاية بعد ما كل البيت ينام ... بعد كده بقيت فاهم كل حاجة وبقيت أبص عليكى كل ما تكونى نايمة أو بتخلعى هدومك ... واتعلمت أعمل الحكاية دى فى الحمام ... لما انت صاحبتينى فهمت حاجات أكتر وبقيت با أحبك قوى وما أقدرش أستغنى عنك ... ومن يومها وأنا مستنى نبقى لوحدنا فى البيت علشان أشوف كل جسمك ... لما كنت بتروحى المعهد كنت با أتصنت على ماما وبابا بالليل ... بس اكتشفت انهم مش بيمارسوا الجنس كتير ... لكن ماما ... لما يكون بابا خارج بتحب تلعب مع نفسها فى الحمام أو فى أوضة النوم لوحدها ... أنا سمعت صوتها كتير لما بنكون لوحدنا فى الشقة ... بتقفل على نفسها الباب وأسمعها صوتها بيبقى عالى ....

***
اكتشفت من حديث أيمن أشياء كانت غائبة عنى ... اكتشفت حاجة أمى للجنس وللشعور بالذات وأنها تخفى مشاعرها لأن لديها بنتان كبيرتان ... ولأنها تخاف من جبروت أبى وقوانينه العتيدة اكتشفت أيضا أن علاقتى بأيمن مفهومة أكثر من علاقتى بصلاح ... وأننى بتحكمى فى تلك العلاقة أوفر الكثير من الجهد والتوتر العصبى والانتظار ...حتى أصبحت أدرك بأن كل الرجال سواء فى مسألة الجنس ولكنهم يختلفون فى المشاعر ... تعلمت درسا جديدا أن الجنس مجرد غريزة وأن الزواج مشروع مثل أى مشروع اقتصادى ولكنه مشروع اجتماعى ... بدأت أحب أيمن ليس لأنه أخى ولا لأنه يمتعنى جنسيا ... ولكن لأنى تعلمت منه دروس هامة جدا ... والسبب هو أن أيمن هو الشخصية المحورية فى منزلنا ومن حوله تدور الأحداث ... فأختنا الكبرى رباب تدفع بكل طاقتها للتفوق العلمى والتدين من أجل الوصول الى وضع داخل الأسرة يحققه أيمن بلا أدنى جهد ... ساعدنى أيمن بعد ذلك فى اختراق قلب أمى وأبى لأنه دائما يتكلم عن دينا باعتبارها أكثر أفراد الأسرة اهتماما به ... ونجحت فى الذهاب الى المصيف لمدة أسبوع مع أسرة خالتى بسبب اصطحابى لأيمن معى فى هذه الرحلة ... كنا أنا وأيمن ننام معا فى غرفة واحدة وفراش واحد لمدة أسبوع بالكامل ... صباحا نذهب الى البحر ... ثم نعود الى المنزل للغداء ومساء نتنزه على الكورنيش أو نذهب الى السينما ... وننام معا مغلقين باب حجرتنا دون أن يعلم أحد مايدور بيننا ... صار أيمن يعرف كل ألوان ملابسى الداخلية وأصبح يفضلنى بدون شعر من أسفل ... وعند عودتنا كنا نبكى كلينا على أننا سنتفرق كل فى حجرته .... ربما تطور علاقتى بأيمن هو أحد أسباب اعتبارى أن علاقتى بصلاح علاقة عادية وربما شعر صلاح بأن علاقتنا تفتر بمرور الوقت لكن هناك دائما مشاعر قوية تجاهه فهو أول رجل يخترقنى فلم أكن أنسى أبدا تلك الظروف التى وضعتنا معا فى غرفة وأنا فى أشد الحاجة لرجل أعشقه وأشعر بأنوثتى بأحضانه ....

***
أصبحت الأيام متشابهة وايقاعها واحد لم نعد نلتقى أنا وصلاح وتهانى ودينا كثيرا مثل العام الماضى ... رغم أننى لازلت أسكن مع حسين وصلاح بنفس الشقة ببين السريات ... وعندما أذهب لألتقى بتهانى فى معهدها بالزمالك تخبرنى أنها لاتكاد تقابل دينا كثيرا رغم أنها معها فى نفس السكشن ... وأنها تختفى كثيرا ولا تقول لأحد أين تذهب ... كلما عدت فى المساء أجد صلاح منهمكا فى القراءة ... ولأن كليتى كلية عملية فقد كنت أغيب كثيرا بالكلية لكثرة المشاريع فقد تخصصت هذا العام فى قسم التصوير الميكانيكى وهو من الأقسام الصعبة الذى يحتاج لجهد وتدريب ... ظلت علاقتى بتهانى جميلة كما هى دون تجاوز للخطوط الحمراء فأنا بطبعى خجول ومنضبط وأكتفى بالقليل لقناعاتى بأن كل شئ بأوان .... آخر العام وفى أحد سهراتنا للمذاكرة قبل الإمتحانات ... ظللنا أنا وصلاح نتحدث حتى الصباح عن توجهاتنا السياسية وعلاقاتنا النسائية ومشروعات المستقبل وتعجبت عندما أخبرنى أنه متمسك بدينا غير أنها تغيرت كثيرا ربما شكل الحياة فى القاهرة وربما أصدقاء جدد فى حياتها ... لكننى كنت متأكدا أن دينا تحب صلاح وأن ظروف الحياة التى تحيط بنا هى السبب ... كانت هناك حرب أكتوبر ثم تلاها تطور كبير فى شكل المجتمع .... ثم تلاحقت المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية حتى أننا لم نكن نستطيع أن نميز كالزمن الماضى بين الحب والزيف ... كان صلاح يصبو الى الحب الخالص ... لكن دينا أرادت الحب وأشياء أخرى .... انتهت الدراسة للعام الثانى وفى أجازة الصيف أرادت تهانى أن أتقدم للتعرف على أسرتها ... تحدثت مع والدها ووالدتها ... كانت تهانى وحيدة أبويها قالوا أنها أخبرتهم عنى وأنها قالت الكثير عن شهامتى ورجولتى ووقوفى الى جانبها فى الغربة ... صرت بعد ذلك فردا مرغوبا به فى هذه الأسرة ... وصار والديها يعاملاننى كإبن لهما ... عندما أخبرت صلاح بتلك الأحداث قال انت ابن حلال يا مأمون وتستاهل كل خير وتهانى بنت طيبة وعشرية ربنا يخليكو لبعض .... تعودت بعد ذلك أن أعامل تهانى باعتبارها خطيبتى وصارت علاقتنا مكشوفة للجميع بمباركة أسرتها ..... ثم تطورت المسائل وصارت أسرتى وأسرتها مثل الأهل يتبادلون الزيارات بانتظام ويجاملون بعضهم البعض فى كل المناسبات ..... كان صلاح يعانى كثيرا من سرية العلاقة التى بينه وبين دينا ومن صراعها الدائم مع أسرتها وتمردها على كل الأوضاع ... من وجهة نظرى أن دينا فتاة رائعة غير أنها تحب أن تسبق الأحداث ولا تنتظر رفع الستار حتى أنها دمرت مشروع حبها بيدها دون أن تدرى .... عندما تزوجت من أحد أقرباء والدتها وسافرت معه الى السعودية بحثا عن البترول ... عرفت هذه المعلومة من صلاح بعد فترة عندما وجدته تائها ومكتئبا بعد فقده حبيبته وملاذه

***
الجميع تفاجئوا ماعدا أنا فقبل أن ينتهى صيف العام الدراسى الثانى لى بالمعهد العالى للتربية الفنية بالزمالك ... تقدم ابن بنت خالة والدتى الباشمهندس محمد مهندس بترول لسة خريج جديد من هندسة القاهرة ... لم يكن الباشمهندس محمد كما يطلقون عليه منذ دخوله كلية الهندسة قد رآنى فى أى مناسبة من المناسبات الاجتماعية من قبل .. ولا أعرف لماذا تقدم للزواج منى وليس خطبتى أولا ليتعرف على أخلاقى كما يقولون ... قالت أمى الباشمهندس محمد ما يتعيبش شاب كامل من مجاميعه ... كان ينوى الزواج والسفر مباشرة الى عمله الجديد بمنطقة الخليج قرب حدود قطر فى آبار البترول بالمملكة ... صار عقلى يعمل لمدة أسبوع بلا توقف ... لم أكن أتخيل رجلا آخر غير صلاح كزوج لى مهما بلغت مميزاته ... رغم فتور علاقتنا إلا أننى أثق به وبحبنا .... فى البداية رفضت رفضا تاما ... وبعد عدة أيام حاولت إعادة وزن الأمور فى ميزان جديد ربما تغير الأوضاع من حولى دفعنى لأن أكون بهذه الإنتهازية المفاجئة ... قلت لماذا لايتزوج رباب هى الأكبر ... قالوا الجواز قسمة ونصيب وهو عاوزك انتى ... قلت هو شافنى فين قبل كدة علشان يعوزنى ... قالوا مش مهم يشوفك المهم انه جاهز ... كان والدى ينظر الى المسألة من منظور اقتصادى بحت ... وكانت أمى تجد فى هذا المشروع أكثر من جانب يستحق الموافقة .... الخلاص من مشاغباتى ... وترك فرصة للدكتورة رباب لدراسة الطب على مهلها وربما تستفيد هى شخصيا بالحصول على فرصة للسفر للعمل بالسعودية أو الحد الأدنى زيارة حج أو عمرة فى أحد المواسم هذا بالاضافة الى الهدايا التى سنأتيها بها كل صيف مما يقلل نفقات الملابس والأغطية والمفروشات على الأسرة ... يعنى باختصار المشروع مدروس من جميع الجهات .... تأملت فى المشروع تارة بعقلية الأم وتارة بعقلية الأب .... واخترعت محاولة للخروج للتفاوض مع حبيبى صلاح ومناقشة الأمر .... اتصلت بتهانى تليفونيا وخرجت لأقابلها لكننى قبل الذهاب اليها اتصلت من الشارع بصلاح .... لمقابلته .... جاء رد والدته على التليفون مخيبا لكل آمالى ....
***

كانت علاقتى بدينا تنسحب شيئا فشيئا الى الانتهاء... فرغم أنها أول فتاة تعرفتها منذ بدأت دراستى الجامعية ...ورغم أنها رفيقة غرفتى الأولى بالمدينة الجامعية ... ورغم أنها سبب معرفتى بمأمون الذى يعتبر خطيبى فى الوقت الحاضر وبموافقة أهلى ورضاهم الكامل ... إلا أننى تعجبت عند سماعى صوتها بالتليفون تقول .... ألو تهانى أنا جايالك دلوقت عاوزاكى فى موضوع مهم قوى .... تعجبت لأن دينا تعودت تتصل بى أثناء الدراسة فقط لأسباب تخص الدراسة فى الغالب ... كنت قد وقعت بمحض الصدفة فى غرام دينا منذ تشاركنا أول حمام بالمدينة الجامعية ... أحببتها لأنها طبيعية جدا وسهلة جدا وسريعة جدا كما أنها بلا شك أمتعتنى خلال عام الدراسة الأول فقد نمت بأحضانها مثل طفلة ... كنت فى بعض الأحيان أنام وحلمتها فى فمى مثل طفلة ... لم تكن تبخل بعواطفها وبأخوتها على فقد عشت حياتى بلا اخوة .... رغم حب أهلى الشديد لى ... الا أننى كنت أفتقد لهذا الشعور المختلف والذى أحاطتنى به دينا وسلوى
خلال عامنا الأول ... ثم شاءت الأقدار أن أسكن فى عامى الثانى مع فتاتان مختلفتان تماما ... فهما بخيلتان فى عواطفهما .... مستغلتان لأى فرصة ولأى موقف ... حتى أننى ضقت بهما وانعزلت كأنى أعيش بمفردى ... لدرجة أننى كنت أتمنى عودة الأيام الجميلة التى عشتها فى حب مع دينا وسلوى نخاف على بعض ونخرج نتفسح سوا ... حتى مأمون عرفته بسببها ... وحبيته علشانها ... علشان هى اللى علمتنى الحب ... لم أكره دينا على الإطلاق .. كنت فقط أتعجب من جرأتها وحركتها الدائبة ... كنت متأكدة من أنها لن تستمر فى علاقتها بصلاح عندما أتتنى وأخبرتنى بأنها ستتزوج وكانت تريد أن تعرف رأى صلاح .... وأنها اتصلت بى للتمويه غير أنها عندما لم تستطع الوصول اليه جاءت ربما عندى وسيلة للإتصال به عن طريق مأمون ....
اتصلت بمأمون لمساعدتها ولكنه لم يكن بالمنزل ..... عادت دينا الى منزلها دون أن تسرد لى تفاصيل الحكاية وقالت ها أقولك بعدين على كل حاجة .... كانت تائهة لاتستطيع التحكم فى مشاعرها تبكى حينا وتضحك حينا .... لم تكن خائفة من الزواج بالعكس ... كانت تتصرف وكأنه شئ عادى مثل أكل سندوتش .... عندما تركتنى دينا ... أحسست بصدمة ... وتخيلت أنها آخر مرة سأراها فيها ... كنت أحب دينا حبا حقيقيا لازيف فيه ... هى أيضا كانت تحبنى ولم تستغلنى على الإطلاق .... كلما تذكرت أول مرة دخلنا فيها الى الحمام معا ... شعرت برغبة شديدة فى ممارسة العادة السرية ... فقد كان لدينا الفضل أن عرفتنى على جسدى ... وكيف أمتعه .... لم أكن أتحادث مع مأمون فى هذه الأمور ... فقد كان ذلك سرنا أنا ودينا فقط دون أن يعرف أحد .... بعد أيام قليلة لم تتجاوز أسبوع دعتنى دينا لحضور مراسم الزواج وحفل الزفاف
وانطلقت صباح اليوم التالى الى مطار القاهرة ... كانت أجمل عروس رأتها عينى وكنت أشعر أنها تؤخذ منى أنا شخصيا وليس من صلاح .... سالت دموعى وانا أودعها لآخر مرة .... لم أراها بعد ذلك ولم أعرف عنها أى شئ ....

***
دينا أختى الوحيدة .... ما اعرفش رباب زى ما تكون مش أختى ... واخدة كل حاجة جد ... حتى لبسها ما بيعجبنيش ... بتلبس هدوم عجيبة كده .... ودايما تقولى ذاكر يا أيمن وبلاش دلع
دايما با اكون مبسوط لما أكون فى البيت مع دينا لوحدنا أو مع ماما .... لكن لو صادف يوم كنت مع رباب يبقى يوم غلس قوى ... مرة كانت رباب نايمة فى النهار علشان بتسهر للصبح تذاكر وكانت دينا فى المعهد مسافرة ... وماما فى المدرسة وبابا فى المكتب ... انا كنت عامل نفسى عيان علشان ما اروحش المدرسة ... الساعة عشرة كدة قمت لمحت رباب نايمة وهدومها مشلوحة شوية ... افتكرت على طول دينا حبيبتى ... قربت شوية اتأكد انها فعلا نايمة جامد ....كان منظرها مغرى جدا ... قميصها مرفوع لفوق فخادها ... وقفت متسمر أتفرج عليها... ما قدرتش أشيل عينى من عليها ... لقيتنى متلخبط وعاوز أعمل حاجة ... رفعت هدومها شوية كمان ... من غير ما تحس ... طبعا كانت سهرانة مش ممكن ها تحس ... شفت منظر غريب ما شفتوش قبل كده ... كانت نايمة على بطنها ومفشوخة شوية ... لما رفعت هدومها ... شفت المكان بين فخادها مليان شعر جامد قوى ... أنا دايما با أشوف دينا اما شعرها قصير خالص أو محلوق ع الآخر ... وكمان لما حصل الموضوع قبل كدة مع ماما كانت ناعمة زى الحرير ... أنا حبيت أعرف ليه رباب مش مهتمة بالموضوع ده هى مش بنى آدمة زينا ...لمست طيظها بايدى يمكن تصحى ... ما صحيتش ....ناديت عليها اتأكدت انها رايحة فى النوم خالص .... مديت ايدى وما خفتش ... انا كنت با أخاف منها أوقات لأنها معقدة .... لمست الشعر من فوق الكيلوت ... كانت أطرافه باينة لأنه طويل ... حسيت انى با اهيج ونفسى سريع كنت با انهج وقلبى بيدق جامد قوى .... لكن عندى حب استطلاع ... لمست تانى ... وضغطت خفيف ... لقيتنى هايج خالص .... طلعت بتاعى ولعبت فيه واتجرأت وقربت منها .... ركعت بين رجليها من ورا ... حسيت انها سامعة دقات قلبى من الرعب ... قربت أكتر ولمست طيظها ببتاعى وضغطت بيه خفيف ... ما اتحركتش ... الحمد لله .... حاولت تانى ... لقيتنى ما با أفكرش فيها واندمجت أحركه خفيف من فوق هدومها .... بعد شوية حسيت انى ها انزل بعدت
واستنيت لما هديت شوية .... وقربت تانى المرة دى حكيته فيها جامد شوية ... حسيت انها ها تتحرك ... اتجمدت مكانى ... شوية وابتديت أحكه تانى المرة دى تحت شوية عن الطيظ ... لقيتنى با أهيج أكتر ... والكيلوت بتاعها انضغط جوا فتحتها شوية .... خفت .... ورجعت اتشجعت .... مالت شوية بجنب ... ورجليها اتفتحت أكتر .... شكلها كان مهيجنى خالص ... مديت ايدى بشويش وزحت الكيلوت بجنب .... لما شفت الفتحة والشعر تقيل حواليها ارتبكت خالص .... هيجتنى اكتر من دينا ... كمان رباب سمينة شوية عن دينا وطيظها كبيرة ... قربت شوية أحك بتاعى تانى المرة دى ع الفتحة بالظبط ... ما مسكتش نفسى كنت ها أدخله فيها لكن خفت تعملى مصيبة ... فضلت أكمل حك لغاية ما حسيت ان بتاعى بيتزحلق من البلل ... كانت فتحتها زى ما تكون صابونة مبلبلة بتزحلقنى لتحت .... بقيت أنهج مش ملاحق آخد نفسى ... حسيت انها بتتحرك تانى ورجعت رقدت على بطنها وفتحت رجليها ... فى الأول بعدت لغاية ما اطمنت انها لسة نايمة ورجعت أكمل .... رجعت تانى أمسك طيظها وأحسس عليها حسيت أنها حاسة وعاملة نفسها نايمة علشان ابتدت تتحرك كتير مرة تقفل رجليها ومرة تفتحها ... وفضلت أدعك بتاعى فى الفتحة شوية حسيت انها بتسحبنى لجوه وانها بتقفل رجليها على أو يمكن حسيت كده لأنى كنت هايج خالص ومش متحكم فى نفسى .... رجعت لورا شوية ... ومديت ايدى أشوف حصل لها ايه لقيتها غرقانة لبن ... عرفت انها هايجة زى ماما لما كنت نايم جنبها ... فضلت شغال ولما لقيتنى فجأة مش قادر نزلت فوق الكيلوت بتاعها .... اتكسفت من نفسى وخفت تكتشف السر .... ولما رحت بعيد ما رضيتش أغطيها ... وفضلت مراقبها من بعيد .... بعد ما خرجت من الأوضة بشوية صغيرين ... لقيتها رجعت تنام على جنبها وتفشخ رجليها المنظر هيجنى تانى بس فضلت مراقب من بعيد شوية ... ولسة بتاعى واقف .... لقيتها مدت ايدها تحسس على نفسها من قدام ... حست ان الكيلوت متحاش من الجنب ... لمست جسمها وحركت ايدها بطئ ... ولما حست أنها مبلبلة رفعت ايدها عند بقها ولحستها ... حسيت انها فاهمة وبتستعبط .... استنيت شوية كمان .... ورجعت المس طيظها ... حسست جامد ودخلت ايدى ولعبت فى الفتحة ... حسيت انها عاوزة تمسك ايدى من بين رجليها .... قفلت رجليها على ايدى شوية وضغطت جامد ... ما عرفتش اسحب ايدى منها استنيت لما فتحت تانى وسحبتها ... لقيتنى هايج أكتر من الأول لما ضغطت على ايدى .... حطيت بتاعى ع الفتحة وماحركتوش ضغطت عليه برجليها جامد عصرته ... كانت طيظها بتعلا لفوق لما تضغط .... خفت انزل تانى لو عصرتنى كذا مرة ... لكن حركاتها شجعتنى .... ثبت نفسى فى مكانى وهى بقت تتحرك مرة ضغط ومرة فتح ... مدت ايدها من بين رجليها وابتدت تستعمل ايدها وجسمها فى نفس الوقت ايدها من قدام وجسمها بيضغط من ورا ... المرة دى الخوف راح منى وقلت فى نفسى مادام هى مبسوطة يبقى أكمل ... اتشجعت ونزلت الكيلوت بتاعها شوية لقيت الوضع الأولانى أحسن علشان حركة رجليها وانا راكع بين رجليها رجعته زى ما كان على جنب بس اكتر شوية ... لدرجة انى شفت صوابعها بتلعب فى الفتحة وطيظها بتعلا لفوق ... كانت عاوزة ترفع نفسها علشان تسهل الحركة كل شوية ترفع لغاية ما رفعت نفسها عن السرير مسافة كبيرة ... دلوقت لقيت طيظها عالية وفتحتها قدامى على طول وايدها بتلعب .... ربكتى زادت ... لكن اللى شجعنى انى عندى خبرة ... اتجاوبت معايا ع الآخر وكأنها نايمة .... مسكت طيظها باديا الاتنين وفتحتها شوية ... علشان اتحرك بسرعة .... كانت ايدها بتلمس بتاعى وهو بيتحرك ... وفضلت كده لغاية مانزلت فى ايدها .... أخدت لبنى وحطيته فى بقها على طول وفضلت تلحسه ... وبعد شوية قامت دخلت الحمام ... ولما طلعت من الحمام قالت لى انت ما رحتش المدرسة ليه يا شقى
كنا فاهمين بعض بس هى مش عايزة تبقى صريحة زى دينا .... راحت تنام تانى كانت الساعة بقت حداشر ونص ... دخلت الحمام شفت الكيلوت بتاعها غرقان من لبنى ولبنها ... ورجعت أبص عليها لقيتها نايمة من غير كيلوت فهمت انها لسة هايجة ... المرة دى تقلت عليها سبتها وفضلت أراقبها من بعيد .... ندهت على يا أيمن انت رحت فين تعال نام جنبى ... أول مرة فى حياتها تقولى بحب وبلطف تعال نام جنبى ... طبعا نطيت من الفرحة ع السرير ... حضنتنى وباستنى فى بقى وقالت لى انا ما كنتش أعرف انك شقى كده ... خليك فى حضنى شوية ... حضنتنى جامد فى صدرها .... مسكت صدرها وضغطت عليه ... ولصقت جسمى فيها أخدتنى فوقها وحضنتنى جامد وفتحت رجليها كان بتاعى وقف تانى .... كانت عمالة تبوس فى بقى وبتاعى ابتدا يحفر بين رجليها مكانه رفعت قميصها ومدت ايدها تمسك بتاعى من فوق الهدوم وخرجته ومسكته تعصره فى ايدها ... حطته عند الفتحة ورفعت رجليها تضغطنى عليها برجليها وفضلت تتحرك كانت سخنة زى النار المرة دى .... قامت خلعت القميص والستيان وخلعتنى هدومى وخدتنى تانى فى حضنها .... ورجعت تانى تلعب لنفسها ببتاعى من فوق الفتحة لغاية ما نزلت عليها فوق الشعر .... أخدتنى الحمام واستحمينا مع بعض وقالت لى بعد ما أكلنا اياك حد يعرف حاجة يا أيمن ها يكون آخر يوم فى عمرك .... قلت لها المهم ما تزعلنيش منك تانى وخلينا صحاب على طول .....
***

الفصل الرابع

رباب وليلى الحسينى

أنا مش جبانة ... أنا زى أى بنت مولودة فى بيت من الطبقة المتوسطة ... اللى بيسموها الطبقة الحالمة ... وكمان مش قاهرية أنا عايشة فى بلد صغيرة يعنى لازم أعمل حساب لكل حاجة ... وخصوصا الاشاعات ... كان لازم أذاكر علشان أبقى حاجة ... أبويا راجل جاب آخره وماعملش حاجة وأمى اتحطمت أحلامها بالجواز ... وأنا الكبيرة يعنى لازم أثبت جدارتى وأبقى دكتورة حلم أبويا وأمى لازم أحققه ... دينا تافهة ومستهترة وأيمن مدلل ما لوش فى التفوق ... يعنى أحلام عيلتى وأحلامى أنا المسئولة عنها ... علشان كدة رميت كل حاجة ورا ضهرى ... اللبس والحب ييجى بعدين فيه أولويات عندى ... أنا صحيح بنت ولى هفواتى لكن با أعرف أتحكم فى نفسى ما ناش عبيطة .... أنا عاوزة أحب لكن الحب ها يعطل تفوقى وأحلامى تتأجل ... أنا عاوزة ألبس وأخرج زى البنات ... أوقات أكون واقفة فى المراية أنا جميلة بدرجة كويسة ... يعنى مش صعب ألاقى ابن الحلال ... لكن الطب هو هدفى دلوقت ... وصلت سنة خامسة طب من غير اعتماد على حد وبدون أى مواد تخلف .... السنة دى مهمة جدا بالنسبة لى .. أهلى عملوا اللى عليهم والباقى على ... أنا مش با أقارن نفسى بحد وخصوصا دينا ... دينا أحلامها عبيطة مستمدة من السينما .. لكن أنا أحلامى متحققة لأنها واقعية مش خيالية ... أنا مش با أفكر فى الجواز ... علشان لازم أبقى دكتورة ... لما أبقى دكتورة ممكن أتشرط ع العريس ... وأوافق ع العريس اللى يعجبنى .... أنا ما بحبش المشاكل وبا أكره الخيال ... أنا فعلا واقعية عارفة أنا ماشية لغاية فين .... لكن دينا أكيد حياتها ها تنتهى بكارثة ... لأنها ما بتحسبش حساب حاجة ..... لما بابا ولا ماما بينادونى يا دكتورة با أحس أنهم عاشوا عمرهم كله علشان يقولوا بنتنا الدكتورة ... أنا ما زعلتش ان دينا تتجوز قبلى رغم انى أكبر منها بتلات سنين ... بالعكس يمكن الجواز يعقلها .... وتتعلم المسئولية .... يمكن علشان دينا شقية بتجذب الرجالة لكن أنا مش معقدة زى ما بيقولوا على ... أنا كمان أعرف.... لكن عندى أولويات .... هدفى الأول أحققه وبعدين أبقى أفكر فى الجواز ... يوم ما شفت بابا وأنا لسه فى اعدادى بيعانى قد ايه من قلبه .. عرفت انى لازم ابقى دكتورة ... أنا عارفة ان مرض بابا ليه دخل كبير بحالة الفتور العاطفى والجسدى بينه وبين ماما لكن ماما بتعرف تحل مشاكلها لأنها ذكية وبنت بلد ... وما بتحبش تشتكى زى الجهلة .... كمان عندها أنشطة كتير تحط همها فيها .... كان عندنا تلات أوض اوضة للضيوف لما ماما جابت أيمن وكبر شوية أخد أوضة الضيوف وبقت الصالة هى الاستقبال ... وبابا وماما أوضة ... وأوضتى أنا ودينا ... مشكلتى ان دينا دايما فى وشى مافيش فى دماغها غير المراية والسبسبة ... بقت تحسسنى انى ولد مش بنت .... السنة دى سنة مهمة فى حياتى لأنى فى سنة خامسة ولأن دينا ها تتجوز وتسافر ... ولأن أيمن فى أولى ثانوى بقى طولى ما شاء الله أنا كنت با ألعب بيه من كام سنة مافيش .... كمان السنة دى كانت صعبة علشان حرب أكتوبر ... أقدر أقول ان دى سنة المتغيرات فى حياتى .... أنا مش باردة ... أنا بحب أخواتى ... لكن ظروفى كده ... ذاكرت كتير قوى السنة دى .... يوم ما سهرت للصبح ونمت مش دريانة بنفسى ... مش عارفة كنت نايمة ازاى ولا لابسة ايه ... أكيد كنت با أحلم حلم جميل .... صحيت لقيت الحلم حقيقة كان ممكن أصوت وأفضح الدنيا ... لكن احساسى غلبنى ولقيتنى عاوزة أكمل الحلم عملت نفسى نايمة وعشته كأنه حلم ... ايه يعنى أنا با أذاكر وبس بقالى سبعتاشر سنة ... ايه يعنى لما أعيش الشوية دول ... أيه يعنى لما أنبسط شوية ... ركزت فى الحلم وعشته كأنه حلم فعلا ما قدرتش أفتح بقى .... حسيت بجسمى بيشدنى أكمل حاولت أعمل ستوب ما قدرتش .... ابتديت أتحرك علشان حسيت انى لو ما اتحركتش أبقى ما عنديش احساس ... اختبرت احساسى لقيته شغال ولقيتنى با اتبل مرة واتنين وتلاتة .... ولقيتنى مدفوعة أكمل للآخر ... كان يوم من أحلى أيامى ... قررت أتساهل مع أيمن ... الحقيقة هو هيجنى خالص ما قدرتش أعمل حاجة ... أنا كنت با أحلم فعلا لغاية ما حسيت بلبنه نازل سخن على كلوتى .. ساعتها كنت ها أقوم آخد بتاعه ف بقى من الشهوة لكن تمالكت نفسى لغاية ما أشوف ها يعمل ايه تانى ... فى المرة التانية ما قدرتش مديت ايدى وساعدته وشربت لبنه ... ولما قمت دخلت الحمام وشفت كلوتى غرقان من بره ومن جوه ... اتهيجت أكتر ودعكت فى بتاعى شوية لقيتنى سخنة نار ولازم أعملها تانى ...

***
ماحدش ها يصدقنى لو قلت ان دى فعلا أول مرة فى حياتى اكتشف معنى الجنس بشكل عملى ... أنا طبعا با أدرس طب ... يعنى معلوماتى عن الجسم البشرى وأعضاؤه متوفرة لكن لغاية اليوم ده كانت فى إطار نظرى ... كانت فكرتى عن الجسم المريض وعلاجه هى الشئ الوحيد اللى شاغلنى ... لكن النهارده بس اكتشفت ان الجسم السليم ... أكثر احتياجا من الجسم المريض ... النهاردة كانت مفاجأة عمرى كله ... اتأكدت إنى كنت ها أبقى مشروع دكتورة فاشلة لأنى سطحية وخبرتى بالجسم خبرة نظرية ... لازم الإنسان يجرب الإحساس علشان يدرك التعامل مع المريض بمفهوم موضوعى ... كتير من المرضى اللى قابلتهم فى القصر العينى واشتغلت عليهم كانوا بشر عاديين محتاجين احساس الطبيب بيهم وبمشاكلهم اليومية ... وكمان ادراك مبكر لأسباب المرض ... وكمان استعداد المريض للعلاج يتطلب بالدرجة الأولى رغبته الشديدة فى الحياه ... أغلب المرضى اللى اشتغلت عليهم فى الفترة دى كانوا محبطين ويائسين ... ما كانش عندهم رغبة فى الشفاء ... اكتشفت انى خايبة وإن دراسة الطب ... محتاجة معرفة جامدة بالسياسة والإقتصاد والمجتمع ... كنت حاطة دماغى فى المذاكرة وبس ... يا سلام يا أيمن انت صحيح أخويا الصغير لكن علمتنى درس عمرى ما ها أنساه ... عرفت نفسى وعرفت أفهم كل أفراد أسرتى ... كنت حاسة بالغربة ... دلوقت بس حسيت أن لحظة ممكن تغير حياة الإنسان ... فهمت متأخر قوى ليه دينا كانت متسيبة وليه أيمن كان محور الأسرة وليه بابا متخاذل ومهموم وليه ماما تايهة وعايزة تخلص مننا ... فهمت إن نكسة 67 وآثارها هى السبب فى تشكيل عقل أسرتى ... عرفت ليه أحلام أبويا وأمى كانت مكسورة ... وليه دينا اختارت السهل ... ابتديت أسرح وأفكر فى حاجات كتير غابت عنى ... دينا كانت جاهزة تماما لإستقبال فترة الإنفتاح واستغلال كل الفرص لكن أنا كنت متصورة إن الأخلاق هى كل ما نملك ... بعد موت عبد الناصر كنا فاهمين إن دى نهاية العالم كنا كلنا متعلقين بيه كأنه أب ... بعد الإنفتاح عرفت إننا انتقلنا من عصر رباب لعصر دينا كنت فاهمة إن الطب ها يحل مشاكل أسرتى ... لكن حصل العكس تماما والخليج هو اللى حل مشاكل أسرتى ... كان طريق دينا اللى كنت رفضاه من جوه ومن بره هو الطريق اللى الدولة بتكرس له ... عرفت متأخر قوى إن الطب بقى سلعة زى أى سلعة وأنه مش عمل انسانى زى ما اتعلمنا ... زمايلى اللى سافروا الخليج رجعوا بثروات مشبوهة وكمان اللى عاشوا فى مصر واشتغلوا فى الطب السياحى ... وأشكال كتيرة من الطب ظهرت زى الدمامل فى المجتمع ... بعد انتشار الفساد فى التسعينات ... أنا قررت بعد تجربتى الأولى مع أيمن ... انى أعيد اكتشاف نفسى ... قررت أعيش وأدرس ... قررت أقرب من كل حاجة قوى علشان أشوفها صح ... صاحبت أيمن وطلبت منه يعيش معايا فى الأوضة لما تكون دينا مسافرة ... وبعد جوازها ... نقل كل حاجاته فى الأوضة بتاعتى ... كنا بنسهر نذاكر مع بعض ... أنا أكبر منه بعشر سنين كان زى ابنى ... كنت دايما با أعامله بعنف لأنه مدلع قبل اليوم اياه ... غيرت معاملتى مية وتمانين درجة بقى صاحبى وحبيبى ... وبقى حبيبى اكتر بعد ما سافرت دينا واتخرجت من كلية الطب ... بابا وماما كانوا فاهمين انى نقلت أيمن لأوضتى علشان أذاكرله وأكشف عليه لما يتعب وأتابعه من قريب ... الحقيقة أنا عملت كده بالظبط لكن كمان كنت مصاحباه أحكى له حكايات ويحكى لى حكايات ... كان مسلينى أغلب وقتى ... لدرجة انى كنت با أغير عليه من بنت الجيران اللى بتعاكسه من البلكونه ... مرة كان بالليل والبلكونه ضلمة وكان واقف مرابض لبنت الجيران ... راقبته من جوة الأوضة ... البنت كانت مشغلة كاسيت بصوت عالى وبترقص قدامه ... كان مشدود لها جدا ... من غيرتى عليه عملت حركة عبيطة .... قفلت باب الأوضة ... ونمت ع السرير فى وضع مثير جدا ... وندهت عليه ... كان متوتر من رقص بنت الجيران لما شافنى اتوتر أكتر ... طلع تانى فى البلكونة علشان يقدر يشوفنا احنا الإتنين ... بصة هنا وبصة هناك ما اتحملش الإثارة .... اكتشفت أنه هايج جدا ... الوضع سخيف .. بابا وماما فى الصالة بيتفرجوا ع التليفزيون ... يعنى ما نقدرش نعمل حاجة ... طلعت البلكونة وخليت ضهرى ناحية البنت ووشى ناحية باب الأوضة ... بقى أيمن واقف جنبى وشنا فى وش بعض ... مديت ايدى ولمسته ... كان منتصب ... لعبت معاه شوية .... مد ايده ولعب لى شوية ... كنا بنمارس العادة السرية لبعض ع الواقف ومن فوق الهدوم .... كان لذيذ قوى بلبلنى بسرعة .... قلت له بالليل نتقابل بعد الحكومة ما تنام ... كنا بنقول على بابا وماما الحكومة ... أيمن كتوم معايا ما كانش بيقولى أسراره أبدا لأنه رغم اللى حصل بيننا كان بيعتبرنى أكبر وأهم واحدة فى البيت .... لكن الظروف عرفتنى أنه ليه أسرار مع ماما ودينا عرفتها متأخر قوى وهو ما حبش يحكى لى أى حاجة ... أنا عرفت لوحدى بالصدفة ... مرة كان بابا بيحضر وفاة حد من قرايبه فى البلد .... واضطر يبات هناك ... ماما أصرت أن أيمن ينام عندها فى الأوضة ... يومها ما عرفتش السر إلا آخر الليل ... كنت مراقباهم طول الليل ... طفيت النور بدرى ... واتسحبت جنب باب الأوضة ... الساعة واحدة بالليل .... سمعت أصوات مختلطة مزيج من أنفاس متلاحقة وتأوهات خفيفة ... أدركت الموضوع ... حب الإستطلاع دفعنى لإستكمال المراقبة ... لأنى كنت متأكدة ان أيمن مش ها يقولى أى حاجة ... سمعت حوار بصوت خافت ... عرفت أن الموضوع لسة فى أوله وأنهم لسة فى حضن بعض من غير خلع هدوم .. كان باب الأوضة نصف مفتوح لكن الدنيا ضلمة تماما ... اتسحبت شوية داخل الأوضة بعد ما اتأكدت انهم غايبين عن الإنتباه .... سمعتها بتقوله نزل هدومك ... وارفع نفسك لفوق ... لم أشعر إلا ويدى تتحرك باتجاه بين أفخاذى .. تهيجت لدرجة فظيعة ... اقتربت أكثر ... كان صوت فمها يداعب عضوه واضحا جدا ... أنفاسه متلاحقة وتخرج منه تأوهات مكتومة ... بدأت عينى ترى خيالات تتحرك فى ايقاع منتظم ... كنت متأكدة من عدم شعورهما بى فى الحجرة انزلقت جالسة القرفصاء على السجادة ... كانت أمى تمارس العادة السرية بأصابعها بينما تضع عضو أيمن فى فمها ... فكان صوتها مكتوما .... بعد قليل قذف فى فمها ... كنت مبتلة تماما فى تلك اللحظة فقد رفعت قميص نومى وبدأت العب مباشرة فى فتحتى .... تحرك أيمن بين فخذاها وأمسكت بعضوه وبدأت تحركه على فتحتها وبدأ صوتها يعلو قليلا ... تسحبت خارجة من الغرفة قبل النهاية بقليل وتابعت المشهد من بعيد .... خرجت أمى متجهة الى الحمام شبه عارية ومنكوشة الشعر ... وعادت بعد قليل ... اعتقدت أن الموضوع انتهى وذهبت لأنام ... سمعت أصوات متداخله بعد قليل ... انتابنى القلق وعدت لموقفى الأول قرب باب الغرفة ... كان هناك ضوء صادر من الحمام ... خفت أن يرانى أحدهما ... فتسللت خلال المنطقة المظلمة أراقب من بعيد ... كان المشهد هذه المرة مكتملا تماما وما ساعدنى على مشاهدته أنهما كانا بظهرهما فى اتجاهى فقد كانت أمى على ركبتيها على حافة الفراش وأيمن واقفا على الأرض خلفها ممسكا بمؤخرتها متحركا داخلها فى ايقاع منتظم وكان صوتها واضحا مغنجا بشهوة امرأة لم تذق طعم المتعة منذ زمن .... حاولت النوم تلك الليلة دون جدوى .... فقد ظللت أمارس العادة السرية حتى الفجر ونمت من شدة الإرهاق ....
***

أبو أيمن راجل طيب ...من يوم جوازنا ما يعرفش الغلط راجل ابن حلال ... ورباب ربنا يخليها دكتورة قد الدنيا ... عاقلة وراسية ... وأيمن راجل ووحيد ما يتخافش عليه ... المشكلة ف دينا ... هى اللى لعبية ... ومايعجبهاش العجب ... خايفة عليها ... لما جالها العدل مسكت فيه بايدى واسنانى ... ها أعمل لها ايه مجنونة ... لازم نعقلها عشان توافق ... ها تاخد ايه من البكالوريوس ... فرصة وجاتنا ... نعمة نرفصها .... كل الناس بتروح بلاد عربية علشان هو ده المستقبل مش الفن ... كنت خدت أنا من الفن حاجة من قبلك يا خايبة ... ما تبقيش مجنونة وخلصى .... رباب الكبيرة صحيح لكن رباب مستقبلها مضمون وبكرة يجيلها عدلها ... أبوكى عيان مش حمل مياصة ودلع بنات وأختك اسم الله عليها مقطعة نفسها فى المذاكرة ... رزق وجالنا ... نتبطر ع النعمة ... الراجل كامل من مجاميعه ومش غريب عنك .. ومش ها يكلفنا حاجة ... بعد ما أقنعت دينا بالجواز من البشمهندس محمد ابن بنت خالتى لزم ... حسيت براحة ما بعدها راحة ... هم وانزاح من على قلبى ... أبو أيمن راجل مريض عاوز اللى يسنده ... ماعندوش جهد لمصاريف جواز البنات ... الحرب ما خلتش حد عنده حاجة ... من 67 واحنا فى أزمات ورا بعض ... العيشة صعبة وطلبات البنات فى الجامعة تقطم الوسط ... ودينا بالذات طلباتها ما بتخلصش ... ودى فرصة لينا كلنا نتنفس ... رباب قربت تخلص دراسة ويجيها عدلها وأيمن دلوعة أبوه وأمه اسم الله عليه حبيب قلبى ... با اعتبره راجل البيت من دلوقت ... بيسمع كلامى ومايرفضليش طلب ... وافقت دينا بعد ما مررتنى أسبوع تناهد فى وف أبوها ... عملنا لها فرح على أعلى مستوى تتكلم عنه كل الناس ... الباشمهندس محمد راح الخليج بدرى عمل قرشين حلوين ووفر علينا التعب ... وها ياخدها ويسافر ... البيت ها يروق ولو ان دينا هى الوحيدة فى اولادى الشقية اللى بتفكرنى بنفسى وانا صغيرة با أحلم ... سافرت دينا تانى يوم جوازها ... أبو أيمن ورباب راحوا يوصلوهم المطار .. كنا عاوزين نسافر كلنا نوصلهم لكن العربية البيجو 7 راكب دينا وجوزها وأبو أيمن ورباب وأم العريس وابوه وأخته ... فضلت أنا وأيمن يومها فى البيت ... كان يوم مهم فى حياتى ... حسيت انى كبرت .. وانى كلها سنة بالكتير وابقى جدة رغم انى لسة ما كملتش الخمسين ... دخلت الحمام بعد ما العربية مشيت ... لقيت نفسى دموعى بتنزل لوحدها ... استحميت وحسست على جسمى ورجعت بذكرياتى لورا ... لقيتنى من غير وعى با العب ف صدرى وأهيج ... اتهيجت قوى ومارست العادة السرية ... كنت متعودة أطفى نارى كدة من يوم أبو أيمن ما جاله القلب ما بحبش أتقل عليه ... الشيطان لعب بعقلى واتخيلت دينا راجعة من السفر ومحملة هدايا وحاجات كتير ... حسيت انى عيلة بتحلم لسة تتجوز ... خرجت من الحمام والحلم شغال فى عقلى ... كان صيف وكنت لابسة خفيف ... أيمن كان متضايق علشان دينا سافرت ... كان راقد فى سريرها ودموعه على خده ... قربت منه ... وخدته فى حضنى ... الحلم كان لسة شغال والشيطان غاوينى ع الآخر .... طلعت جنبه ع السرير .... ودفنت راسه ف صدرى ولعبت ف شعره ... كنت لسة هايجة ... أيمن متعود على حضنى ... شديته ف حضنى أكتر ... حسيت بنفسه سخن ف صدرى وبيتنفض ... ضغطت عليه أكتر ... اتهيج وحسيت ببتاعه واقف وضاغط على بطنى ... سحبت نفسى لفوق شوية .... لما بتاعه بقى مظبوط بين فخادى بالظبط ... وطلعت بز حطيته ف بقه .... مص جامد فى حلمتى لما هيجنى ع الآخر .... رفعت ديل القميص لفوق بطنى .... ومسكت بتاعه وحركته فوق الكلوت .... ما كنتش قادرة أستنى ... لكن حبيت أمسك بتاعه وأحطه ف بقى .... وفعلا أول مرة أعملها ... وف عز النهار .. قبل كده كانت الضلمة بيننا وما كنتش با أقدر أعمل حاجة معاه ع المكشوف ... كنت عاوزاه لكن كنت با أخجل منه ... أخدته ف بقى ومصيته وبايدى التانية لعبت فى نفسى بعد ما نزلت الكيلوت ... دى أول مرة أيمن يشوفنى عريانة فى عز النهار ... اتهيج بسرعة ونزل ف بقى ... كان مكسوف منى قوى .... رقدته ف حضنى شوية وانا لسة با ألعب بايدى وهو بيمص حلماتى .... لما بتاعه وقف تانى كنت مبلولة ع الآخر .... مسكت بتاعه زى كل مرة أفرش لنفسى من بره الفتحة .... ما قدرتش أستنى لما ينزل تانى ... كنت عاوزة أركب عليه ... لكن جسمى تقيل عليه .... فتحت رجلى ودخلته .... الخجل راح خالص ولقيته راكبنى زى مايكون واخد على جسمى ومتعود يركبنى ... رفعت رجليا لفوق علشان يدخل لآخره وأحس بيه جامد ..... ما كنتش دريانة بنفسى كنت حاسة انى نزلت مرات كتيرة وانى بقالى ساعات وهو راكبنى .... وفضلنا نايمين فى حضن بعض نص النهار .... بعد اليوم ده حسيت ان صورتى اتشوهت فى عنين أيمن ... لكن لاحظت انه بقى بيحبنى اكتر من الأول ودايما يحب يبقى قريب منى ... حتى وأنا فى المطبخ با أعمل أى حاجة ييجى يلزق جنبى ويبوسنى ويقولى مش عايزة حاجة ... كنت دايما أغمز له وأقوله لما أبوك يبقى مش فى البيت أبقى عايزاك .... وفعلا كل ما أبو أيمن يغيب فترة عن البيت ... ألقانى رايحاله برجليه زى الممسوسة ... الشيطان غوانى مرة ومش عارفة أخلص منه ... مرة كنت هايجة خالص وأبو أيمن نايم بالليل ... ومافيش حد فى البيت غير أيمن ... ورباب فى الجامعة فى مصر ... قمت رايحة الحمام لقيت أيمن سهران .... كنت خايفة أبو أيمن يصحى فجأة .... دخلت أوضة أيمن وقلت له أعمل لك حاجة تاكلها وكباية شاى ... قالى ماشى .... رحت ع المطبخ وأنا تعبانة با أفكر أعمل ايه ... وأنا واقفة قدام البوتاجاز أحسس على جسمى ... مستنية المية تغلى وجسمى كله بيغلى ... لقيت أيمن واقف ورايا وزى اللى حاسس بحالتى ... حضنى من ورا وبتاعه واقف ... شاورت له من غير صوت ... وميلت جسمى ورفعت القميص ... نزلى الكلوت ودخله من ورا وكان نفسه سخن وحالته صعبة وأنا كمان كنت مرعوشة ... بعد ما خلصنا ف تلات دقايق .... حسيت ان نارى لسة ما انطفتش .... اتشطفت وجبت السندوتشات والشاى ورحت على أوضته ... ورجعت تانى أطمن على أبو أيمن لحسن يقلق ... لما اتأكدت انه نايم جامد اتجرأت ... قعدت قدام أيمن وهو بياكل ويشرب الشاى وقفلت باب الأوضة .... كانت الأبجورة مسقطة ضوء على حجرى ... وانا قاعدة على كرسى جنب المكتب اللى بيذاكر عليه ... كانت ايدى بين فخادى بتلعب خفيف .... كانت عنيه ها تاكلنى متصوبة على حجرى .... رفعت القميص وانا من غير كلوت علشان خلعته فى الحمام وفتحت رجلى ولعبت ف فتحتى قدامه ... كان ها ياكلنى بعنيه ... مد ايده ولعب لى شوية .... وبتاعه واقف ع الآخر .... نزل هدومه وركبنى وانا رافعة رجلى ع الكرسى .... المرة دى كان متطمن علشان الباب مقفول ... والمدة طولت شوية .... ما كانش عاوز يسيبنى كان هايج ع الآخر والمشهد اللى عملته ع الكرسى زود الحالة .... يومها نمت معاه فى أوضته ولما سألنى أبو أيمن الصبح قلت له ... كنت سهرانة مع أيمن بيذاكر أعمله شاى وسندوتشات ... وغفلت فى سريره وما رضيش يصحينى ... ولأن أبو أيمن رغم قسوته مع البنات ... الا أنه بيحب يدلع أيمن .. تجاوز الأمر بهدوء ... وطلب منى أن أسهر عليه كلما وجدته فى حاجة لسهرى معه ... وكانت فرصتى لتفريغ طاقتى الجنسية اللعينة



الفصل الرابع
صلاح


بعد انتهاء علاقتى بدينا ... شعرت بفراغ مؤلم ... رغم أن الكتب تملأ المكان ... جميع أركان الغرفة مزدحمة بالكتب من كل جنس وشكل ... فلكونى أعد نفسى لأن أكون صحفيا ... عكفت على القراءة فى كل ألوان الثقافة ... وبدأت الكتابة لمعرفتى بأن الكتابة تعتمد أساسا على ثقافتى وموهبتى ثم على التدريب ... وجدتنى أبدأ بكتابة رسائل الى دينا دون أن أرسلها ثم ساقتنى الكتابة الى الشعر والقصة ... كان هذا هو عامى الأخير بكلية الإعلام .... خرجت لأسير بعد عصر يوم حزين ... ساقتنى قدماى دون وعى باتجاه شارع النيل .... كنت أسير ببطئ متأملا كل ما حولى وكأننى لأول مرة أتعرف على الحياة ... كان هدفى المحدد هو البحث عن شئ ينأى بى عن التفكير فى دينا ... كانت لاتزال عالقة بجلدى .... قرب كوبرى عباس وجدت فتاة يبدو على مظهرها سكان الأحياء الفقيرة ... كانت واقفة تبكى ... ونظرها متجها الى الأرض ... اقتربت لأتأكد مما أرى ... فوجدتها تنظر لى نظرة فيها استنجاد ... شجعتنى نظرتها المستعطفة للفضول رغم أننى لاأرغب فى الدخول فى أى اشتباك ... سألتها عندك مشكلة ... قالت أنا خايفة .... فبادرتها خايفة من ايه حد مهددك ... قالت مشكلة كبيرة مش ها تقدر تفهمها ... شعرت بأنها تتهكم على مظهرى البائس .... قلت لها ممكن تتكلمى براحتك ما تخافيش من حد .... قالت أنا اسمى زينب من الكوم الأخضر ... أبويا غصب على يجوزنى وسمعت كلامه واتجوزت وياريتنى ماكنت اتجوزت ... قلت اشمعنى ... قالت ده موضوع طويل ما أقدرش أقولك عليه وانت زنبك ايه ... اصطحبتها الى أقرب كازينو على النيل .... وقبل وصول الجرسون الينا سألتها تاكلى ولا تشربى حاجة ... بكت ... أنا ما كلتش بقالى يومين ..... قلت لها أن تذهب الى الحمام وتغسل وجهها حتى يأتى الطعام .... عادت من الحمام بحالة أفضل مما سبق ... وعندما جلست وأتى الجرسون بالأكل والمشروبات لم تصدق أن كل هذا من أجلها ... واندفعت تسرد كالشلال ... قلت لها خلصى أكلك وبعدين اتكلمى على مهلك خالص وأوعدك ها أحاول أساعدك على قد ما أقدر ... أنا زى أخوكى ... كانت فى حوالى العشرين من العمر سمراء منتصبة .. بسيطة فى عيونها ذكاء قديم ... وملابسها نظيفة وشعبية لحد ما شعرها فاحم يعلوه ايشارب صغير ... عيونها سود عميقة ممتلئة بالشجن ... نبرة صوتها تحمل الكثير من الصدق ... قنوعة ... خجولة ... مرتعبة ..._ نبتدى من الأول يازينب أنا اسمى صلاح طالب فى الجامعة من الفيوم ... عايش لوحدى مع اتنين زمايلى فى الشقة ... كلمينى بصراحة ... انت خايفة من ايه ...
_ زى ماقلت لك أنا اسمى زينب .... زينب محمد جاد وانت باين عليك ابن حلال وبتفهم ... وها تسمعنى ماحدش عاوز يسمعنى خالص من يوم ما اتولدت .... أقولك ازاى وأنا عيلة صغيرة أبويا كان راجل شرانى ... دايما يضربنى أنا واخواتى ... كان عندى حالة خوف مالهاش حل .... كنت با اعملها على روحى زى كل الأطفال وأنا نايمة .... ومن هنا بداية حكايتى ... كان أبويا بيلسعنى فى افخادى علشان الحكاية دى ويعذبنى ... واستمرت الحكاية دى معايا لغاية النهاردة .... طول عمرى أخاف قبل النوم لحسن تحصل الحكاية دى ... كنت با أحاول أمنع نفسى من النوم على قد ما أقدر .... لكن ما فيش فايدة لما كبرت شوية زاد الأذى وزاد التلبيخ والتعذيب طول عمرى با أخاف ... قالوا نجوزها يمكن تبطل الحكاية دى ... وجوزونى من تلات تيام ... يعنى اللى قدامك دى عروسة ما كملتش أسبوع ... والجواز ما قطعش الحالة بتاعتى وجوزى ما يعرفش وان عرف ها يرجعنى لأبويا هربت ومش عارفة أعمل حاجة
كانت هناك دمعة تتحرك على خد السمراء ... نظرت لها نظرة ملؤها الشفقة ...
_ شوفى يازينب ... هربك مش ها يحل المشكلة ... انت مسكينة مريضة ومحتاجة علاج نفسى
_ يعنى أنا مجنونة يا أستاذ ....
_ لا مش مجنونة انت مسكينة عندك حالة تبول لاإرادى أبوك هو السبب فيها ده لازم القانون يحاسبه ... يعنى التعذيب اللى انت اتعرضتى له هو سبب حالتك وخوفك ده مرضى ... يعنى لازم تروحى مستشفى ... وجهل أهلك سبب كل مصايبك ... انت ما تعلمتيش فى مدارس ....
_ طلعونى من رابعة ابتدائى ....
_ جهلة للأسف ... تحبى نبتدى حل المشكلة منين ... تروحى مستشفى ولا تروحى القسم ولا تحبى أقابل أهلك وأكلمهم .... كنت لازلت ذلك الشاب الرومانسى الذى يعتقد فى مثاليات غير موجودة على الأرض ....
_ تقابل مين يا أستاذ ده راجل مايعرفش العيب وانت باين عليك متعلم ومتنور تبهدل نفسك مع الأشكال دى ازاى .... أنا ما أرضالكش البهدلة ... ده كان من بجاحته بيلسعنى بشوكة متسخنة ع النار فى حتت ... استغفر الله العظيم ... من تحت يعنى ... وشه كشر وشرانى ومايعرفش ربنا ... بيتعاطى ولا مؤاخذة مخدرات
هو صحيح راجل صنايعى لكن مسطول وما بيفرقش بين العيب والحرام ... وبيكره خلفة البنات ... وما كانش بيختشى من ولاده ... أنا حاسة بالأمان وأنا معاك خلينى معاك شوية ...
خرجنا من الكازينو دون هدف ودون اتفاق على خطة ...
_ تحبى نروح فين ... ابتعت علبة سجائر وابتعت لها قطعة كبيرة من الشيكولاته ... كانت فرحتها بالشيكولاتة لاتوصف كطفل ... سارت بجوارى هادئة تماما
_ تيجى نروح السينما ...
_ كفاية عليك كدة أنا غرمتك كتير غدا وشيكولاتة وكمان سينما أنا آسفة جدا ... غلبتك معايا ...ودخلتك فى رواية صعبة ما انتش قدها ....
كانت تستقطب كل ما أملك من طاقة حنان ... دفعتنى لأن أهتم بها أكثر وأصريت على الذهاب للسينما ... فى التاسعة مساء كانت الشوارع هادئة ... طلبت منى أن تذهب معى لأى مكان ولما شرحت لها الظروف قالت ... قول لأصحابك واحدة قريبتى من البلد غلبانة وها تبات للصبح عندها مصلحة ها تروح المستشفى أى حاجة وخلاص ... شعرت أنها بدأت تخطط لشئ غير مفهوم فلم يظهر فى سلوك أى منا طيلة الوقت أى اشارة تنبئ عن أن هناك استلطاف أو رغبة جنسية منى أو منها ...
***
لحسن الحظ لم يكن حسين متواجدا بالشقة هذا اليوم ومأمون شخص عطوف ربما أكثر منى سمع حكايتها وتأثر جدا ... وطلب منها أن تبيت بغرفته وينام هو معى فى غرفتى ... لكنها قاطعته ... أنا با أخاف أنام لوحدى لو فيها رزالة منى ممكن أنام مع الأستاذ صلاح فى الأوضة ... ان شاالله ع الأرض ... أنا حاسة إنى متحامية فيه وحاسة أنه شهم وها يساعدنى .... تركتها تدخل الغرفة فجلست على الفراش فى انتظارى ... أخبرتها أننى ربما سهرت أقرأ قالت سوف أنتظرك .. أعمل لك أى خدمة شاى قهوة أسليك إنت تستاهل كل خير ... استسلمت لغوايتها فقد بدأت أشعر برغبة حارة فى علاجها ولو بعمل علاقة معها ... نمت جوارها فقاربت جسدها تلاصق جسدى وطوقتنى بذراعها ... لم أكن متهيجا حتى تلك اللحظة لكن هناك أفكار بدأت تتوارد على عقلى وتتزاحم محدثة قلقا ... قربت رأسها فوق كتفى ... وعبثت قليلا بشعرها المنسدل .... كانت مسترخية تماما ومستجيبة لأحضانى وبدأت تقبلنى فى خدى ثم بقية وجهى وانتهت بقبلة عميقة ... نمت وشعرت أنها أيضا تنام .... وعند الرابعة صباحا انتابها قلق فتقلبت فى الفراش ... وبدأت تطوقنى بحرارة طفلة تعود لأم غابت عنها سنين طويلة ... كنت لاأرغب فى انتهاز الفرص واقتناص هذه الفريسة السهلة ... ولم تكن لدى أى دوافع عدائية أو حيوانية معها ... كنت أراها مأساة تبحث عن شاطئ للنجاة .... واستسلمت للرومانسية مرة أخرى لكنها بدأت تشعر أن بجوارها رجل يعطيها حنان لم تشعر به من قبل وقررت أن تكافئه على شعوره النبيل ... فتخلصت من ملابسها وبدأت تداعب كل جسدى وفعلتها معى واعتلتنى متحركة فى ايقاع هادئ بطئ ثم أسرعت حركتها صاعدة هابطة ... حتى أفرغت فيها سوائلى ... فى الصباح استيقظنا متأخرين أنا ومأمون وكانت زينب قد سبقتنا ... وقامت بترتيب المنزل واعداد الإفطار والشاى وكانت تفعل ذلك بحب وعن طيب خاطر ... جلسنا ثلاثتنا كأسرة نتناول الطعام ... تخلصت من كل هواجسى تجاهها ... وتركناها بالمنزل وذهبنا الى دراستنا .... عدت فى الرابعة لأجد حسين وزينب يتحدثان بصوت مرتفع ... كان حسين يرغب فى مضاجعتها ورفضت ... قابلتنى بود واشتكت لى زميلى الذى رغب فيها .... قالت على جثتى لو يلمس منى حاجه ... هدأتها وأفهمت حسين أنها ليست موجودة هنا لهذا السبب وأنها لديها مشكلة تحتاج للتفكير ... اعتقد حسين أنها مجنونة وبدأ يتجنب مواجهتها .... ثم خرج وتركنا معا ... قالت منذ وصوله وهو يطاردنى فى كل مكان بالشقة ويغازلنى ... ويتكلم بأسلوب وضيع .... كنت واقعا فى حب لغوتها ... وتصرفها ... بدأت أشعر أنها لاترغب فى الجنس قدر رغبتها فى الأمن ... تأكدت من أن علاجها سهل ... وأنها اذا عاشت مع عبد الستار زوجها سوف تنتهى حياتها بجريمة قتل .... قالت انت زعلان منى يا أستاذ صلاح علشان زعلت صاحبك ... قلت بالعكس انتى أكدتى لى انك شريفة ... وانك غلبانة ... مايهمكيش من حد أنت فى حمايتى ... قالت ليلة امبارح كانت أول ليلة أعيشها بجد طول عمرى ... حسيت بالأمان ... حسيت انى ست كويسة وان الدنيا لسة بخير ... أنا لسة صغيرة ع الجواز ... أنا أول مرة أحس براجل بيحبنى ... ومش عاوز ينام معايا وخلاص ... انت ابن حلال وشهم وربنا ها يسهل لك طريقك .... قلت لها احكى لى يازينب عن كل حاجة فى حياتك .... أنا فعلا أقدر أعالجك أحسن من الدكتور ... انت مشكلتك بسيطة ... مجرد خروجك من جو الحياة العنيفة المتوحشة ممكن يعمل منك بنت ممتازة ...
_ بس أنا لسة خايفة يقتلونى ... لكن وأنا معاك مطمنة ع الآخر ... انت أحسن راجل قابلته ف حياتى ... أنا مستعدة أشتغل خدامة تحت رجليك ... ما تسبنيش يا أستاذ صلاح
***
ظلت زينب مقيمة معى بغرفتى ثلاثة أيام ... استقرت حالتها تماما ... تعجبت كثيرا أن قليل من الحنان يمكن أن يداوى بهذه السرعة ... قالت أنا خايفة عليك انت وضعك حساس ... ها أفضل فاكراك طول عمرى ... أنا ها أتصرف ... ها أقولهم كنت محجوزة فى المستشفى ... أكيد مش ها يسألوا على ... عمرهم ما سألوا عنى ... دلوقت بس عرفت ان أبويا الله يجحمه هو سبب بلوتى ... كنت فاكرة زيهم ان حالتى مالهاش علاج الا بالجواز ... العلم حلو برضه ... ربنا ينور لك طريقك يا أستاذ صلاح ...
ودعتنى وداعا حارا وانطلقت دون أن تلتفت خلفها ... ظلت عيونى تراقبها حتى ابتلعها الطريق ..... كانت مخرجى من حالة دينا التى أرهقتنى لفترة ... عدت لدروسى وأبحاثى ومشروع الصحفى الذى كنت أتمناه ........
***
أنا داليا ... بنت جميلة جدا ... طالبة بكلية الإعلام قسم تليفزيون ... لاحظت وانا فى السنة الثالثة أن زميلنا صلاح .. وهو شاب وسيم الى حد ما ولطيف ومتعاون ... يمر بأزمة عاطفية تجتاح حياته اجتياحا .... ذهبت اليه فى حديقة الجامعة دون تخطيط ... كنت أرغب فى صناعة جو من المرح فزملائى يعرفون جيدا أننى مرحة ...
_ ممكن أعمل حديث صحفى مع سيادتك ها ها ها ... نظر لى نظرة ملؤها الرجاء ... ولكننى كنت بحق شديدة القسوة ... أعرف جيدا أن صلاح حساس وأنه منطو ومع ذلك ظللت أمارس سخافاتى عليه حتى طفرت دمعة من مقلتيه ... عندئذ قدمت له اعتذار ... وطلبت منه الخروج معى ... ذهبنا فى جولة صغيرة الى حديقة الحيوان وجلسنا بجزيرة الشاى ... واعترف لى صلاح بأزمته العاطفية ...
_ صلاح انت انسان حساس ولطيف وأى بنت تتمنى تصاحبك ليه بتعمل فى نفسك كده ... صدقنى انت موهوب ومستقبلك هايكون رائع ... كانت كلماته قليلة مبتسرة ... شعرت بالمسؤولية تجاهه ... صارحته برغبتى فيه ... انت غريب فى القاهرة يا صلاح تسمحلى أعزمك ع العشا عندنا فى البيت وأعرفك على أهلى .... نظر لى نظرة طويلة فارغة من المعنى ...
_ متشكر يا داليا .. وقت تانى ... لكنى أصريت وتركت له رقم هاتفى وعنوان منزلنا فى المعادى ... فى المساء أتى صلاح ومعه باقة ورد رقيقة تنم عن ذوق بالغ الرقة ... تعرف على والدى ووالدتى وأخى الوحيد سامح ... لكنه للأسف شعر بغربة شديدة بيننا ربما لاختلاف المستوى الإقتصادى الذى لم يكن يعنينى فى شئ .. فرغم ظروفى الميسرة الا أننى لا أعير مثل هذه الأمور أى أهمية على الأقل فى تلك الآونة ... رحبت أسرتى به لعلمهم أنه من الطلاب المتميزين فى دفعتى ... فى اليوم التالى واجهته بأنه يعاملنى بعدم مبالاة لكنه اعتذر بأن حالته سيئة ... وطلب منى مرافقته الى السينما ... وافقت على الفور ... ذهبنا معا الى سينما مترو فى السادسة ... وحاولت اختصار المسافات فيما بيننا ... أمسكت بيده وضغطت عليها ... شعرت بمدى جوعه للمس امرأة ... حاولت مساعدته للخروج من أزمته ... المشكلة التى أرهقتنى أننى اكتشفت أن حبه لدينا ليس كل شئ يؤلمه لكن هناك أمر آخر أكبر من دينا فى حياة صلاح ... فقد امتلأ قلبه الشفاف بكراهية من نوع خاص للمجتمع ولنظام الحكم السائد فى ذلك الوقت تحديدا ... فهو يعتبر السادات كابوس يدمر كل الجمال والبساطة التى يتمتع بها أهل مصر ... عرفت أن صلاح مثقف ثورى ... وانه على حد قول الشيخ امام ...( يعيش المثقف على مقهى ريش ... عديم الممارسة عدو الزحام ) ... فهو يعشق مقهى ريش ويصاحب الأدباء ... لدرجة أن عم ملك النادل يناديه مسيو صلاح ... ويهتم به كثيرا خاصة عندما يصطحب معه فتاة ... يشعر صلاح أنه فى بيته .... يأكل بتلذذ ... ويشرب بيرة بكثرة ... ومن وقت لآخر يرفع يده لتحية زبائن المقهى ... أعترف أنى أحببته ... لبساطته وثقافته الرفيعة وحبه للفنون فقد اصطحبنى أكثر من مرة لأتيليه القاهرة لنشاهد معرضا للرسوم .. أو لحضور ندوة أو حفل موسيقى ... وعرفنى على أصدقائه الثوريين والمثقفين والفنانين الذين أحبوه بلا مقابل ... وأيضا لتميزه فى الدراسة واهتمامه بالآخرين ... ظللت أشاركه أحاسيسه ثلاثة أشهر أو أكثر ... نمت معه عن رضا كامل ... وذهبت معه نسمع الشيخ امام فى أكثر من مكان وعدلى فخرى فى المركز الثقافى السوفييتى ... كانت فرحتى بعلاقتنا تزداد يوما بعد يوم .. خاصة عندما دعانى لمشاركة الدكتور يوسف ادريس غدائه بمقهى ريش .. وكنت أحب كتاباته جدا ... المفاجأة أن الدكتور يوسف ادريس أخبرنى أن صلاح سوف يصبح صحفيا موهوبا لأنه يكتب باحساس ومصداقية ... كنت اقتربت أن أعترف لوالدتى بعلاقتنا قبل أن يعتكف صلاح بمنزله عدة أيام فى حالة انطواء ... ذهبت لمقابلته قابلنى بفتور ... أدركت مدى كآبته فتركته وذهبت ... ثم عادت علاقتنا تنمو فى الأيام اللاحقة ... ازداد حبى له وارتباطى به ... لكن الفجوة الاقتصادية فيما بيننا قضت على حبنا فى أول منحنى
***
موعد أجازة عيد الأضحى يقترب ... طلبت منى ابتسام زميلتى بالكلية أن أساعدها يوم السفر الى بلدتنا لأن الزحام سيكون شديدا على الموقف ... ذهبت لموقف الأتوبيس وحجزت تذكرتين لتفادى الزحام ... اعتادت ابتسام باعتبارى ابن بلدها ... دائما ما تستشيرنى فى بعض الأمور ... كانت تعرف دينا فترة ثانوى ... عندما ركبنا الأتوبيس معا تحدثت معى طيلة المسافة عن دينا ... لم تكن تعرف أن دينا تزوجت وتركت الدراسة ... يبدو أننى أثرت شفقتها ...
_ متأسفة يا صلاح ما كنتش أعرف .. اظاهر انى جرحت مشاعرك بكلامى ...
_ أبدا مافيش حاجة انت عارفة انى كنت مصاحب داليا من فترة ... لكن الظروف ...
_ معلش ياصلاح سامحنى أنا كمان كنت مرتبطة مع واحد قريبى فى كلية الهندسة لكن أفكارنا ما تقابلتش ... هو رجعى قوى اكتشفت انه جماعات اسلامية
_ ربنا رحمك من بلاويهم ... دول بقوا زى الدبان فى الجامعة ... طبعا قالك لازم تتحجبى ... وماتلبسيش بنطلون ... وقالك ان صوت المرأة عورة ... وقائمة طويلة من الحرام والعيب ... احنا بنحارب فى سكة وهما بيبوظوا كل حاجة باسم الدين ...
_ صلاح عاوزة أسألك سؤال لكن مترددة ... انت شيوعى ...
_ الحقيقة يا ابتسام أنا مش عارف أنا مين .. ومش عارف الحقيقة ... من يوم مادخلت الجامعة ... وانا حاسس ان كل حاجة جميلة ابتدت تتسرب من بين ايدينا ... الراجل ده عامل زى الحاوى ... والناس جهلة ومصدقينه .... انت مش حاسة ان البلد بتغلى ... والخناقات بين اليمين واليسار جوه الجامعة ... مالهاش حل ... كل حاجة بقت مالهاش طعم ....
***
شعرت بأن حديثى مع ابتسام ... أعاد الى روحى التى ذهبت مع داليا ... تواعدنا ... ابتسام بنت بلد وصريحة ومريحة ... كأخت أكثر منها صديقة تشعر معها بحرية التنفس ... تتألم لألمك وتسعد لسعادتك بلا مقابل ... كريمة ومسرفة ومجاملة لحد كبير ... دائما تأتى لى بالهدايا والتذكارات .. وعندما تشعر بالوحدة أو الغربة تكتب لى رسائل طويلة ... حكاءة ... مزاجية ... لم يكن من السهل أن تنزلق مع اليمينيين فى الجامعة فهى متحضرة وتقدر حرية المرأة ... كما ترغب أكثر فى اكتشاف عوالم جديدة ... تأتى كل صباح تبحث عنى فى كل مكان نتناول افطارنا معا ... تذهب كثيرا الى المكتبة فهى دؤوبة ومحبة للمعرفة .... تتمرن على الكتابة ... تكتب قصص قصيرة نسائية الرؤية ... تناضل مع اليسار داخل أسوار الجامعة وخارجها ... تتشاجر وتحتد فى النقاش ... هى باختصار نموذج لجيلنا المحمل بالتناقض بين عصرين بعدت المسافة بينهما ... آمنت بعبد الناصر وصارت ناصرية ... وترى أن الاشتراكية بر الأمان لهذا الوطن الذى بدأ يتمزق بأفكار مستوردة من الخليج هى فى غالب الأمر أفكار رأسمالية امبريالية عالمية رجعية انتهازية ... وهذه الكلمات هى كلماتها بالتحديد ... المتغيرات سريعة من حولنا حتى أننا لم نستوعب حجم الهجوم الرجعى على كل الأفكار التقدمية التى اعتنقناها عن قناعة وحب ... ظروفنا الاقتصادية متشابهة الى حد كبير .. وتطلعاتنا محدودة ... وقناعاتنا لم تتجاوز الممكن والمتاح ... فهى لاترغب فى السفر لأى مكان فى العالم ولا تحب شئ أكثر من مصر ... تعودت ابتسام أن تكتب مقالات تحريضية ... وتعرفت على صديقى مأمون ... وأعجبت برسومه واستقطبته لعمل معرض بالكلية ... لمواجهة الحملات التى يشنها الاسلاميين على مجلات الحائط والأنشطة الأخرى التى نقوم بها داخل الجامعة ... انتقدت موقفى الهادئ من الحركة السياسية النشطة داخل أسوار الجامعة ... قالت أننا فى احتياج للم الشمل والتكتل لمواجهة الدقون .. وأيضا للتخلص من نظام الحكم الفاسد المرتمى فى أحضان الغرب الامبريالى ... عندما أحببتها أحببت كل شئ فيها ... حتى جسدها وشعرها المنسدل على اكتافها الدقيقة ... أدارت رأسى وأنستنى صدمتى مع داليا التى انسحبت من علاقتنا للفروق التى بدأت تظهر مع الأيام .. فقدراتى الاقتصادية أضعف من متطلبات داليا التى لاتنتهى فقد تعودت على مستوى فاخر فى الملابس والبرفانات ... كما أنها فى اعتقادى انبهرت لفترة بعالمى المتشابك ... وبعلاقاتى بنجوم المجتمع الثقافى ... لكنها لم تكن ترغب من داخلها عن التخلى عن الترف ... وعن الحلم بأن تكون مذيعة مشهورة على الشاشة الفضية ... أما ابتسام فهى مثلى تحب الحياة فى الأحياء الشعبية وسط ولاد البلد وتأكل الفول والطعمية وتجلس على المقاهى الرخيصة فى السيدة والحسين ... وهى أيضا متخرجة من مدارس الحكومة التى يزيد عدد تلاميذ الفصل فيها على الأربعين ... وغالبية طلابها يعيشون فى منازل غير صحية .. وفى ظروف اقتصادية متشابهة ... ابتسام فرد فى أسرة عددها سبعة أفراد كلهم يدرسون ويشكلون عبئا على كاهل الأب والأم ... ينامون فى غرف مشتركة وليس لكل منهم غرفة مستقلة ... يحلمون بغد أفضل وينتظرون حلمهم بالتخرج من الجامعة ... الأهم أننى فترة علاقتى بابتسام بدأت أكتب رواية ... كتبت عدة صفحات قليلة ... وجدت دينا تبزغ كبطلة لروايتى دون أن أدرى ... ولكننى لم أكتب كثيرا ونسيت ... بعد فترة طويلة وجدت روايتى بين أوراقى ... أحببت أن أسجل بعض ملحوظات هامة عن أحداث بعينها فوجدتنى مدفوعا لمزيد من الكتابة ... كانت كتابتى تأتى بلا هدف ... كما أننى كنت غير مستقر عاطفيا وجسديا لتتوازن كتابتى ... فتركتها لفترة أخرى وبعد تخرجى كتبت الكثير من القصص والمقالات بكل أشكالها ... كنت أعشق كتابة القصة القصيرة على وجه التحديد ... وظلت روايتى حبيسة الأدراج ... حتى عام 1996 ... كل شئ تغير فى مصر عدت أقرأ ماتم من كتابة .. وجدتها عدة صفحات قليلة لكنها معبرة عن زمن عشته ولازلت أذكر الكثير من تفاصيله ... ها أنذا الآن أجلس بمكتبى فى مجلة روزا اليوسف .... أتصفح بعض المواقع على شبكة الانترنت .... تذكرت دينا ... وسرحت بخيالى لعدة دقائق ... ثم عدت لعملى لانجاز الموضوع الذى شرعت فى كتابته ...كل هذه السنين ... تخرجت من الجامعة وقضيت الخدمة العسكرية وتزوجت وعشت مع زوجتى وطفلاى عدة سنوات ... وتم طلاقنا منذ أربع سنوات ... أعيش الآن بمفردى فى شقة صغيرة بالمنيرة بالقرب من عملى فى مؤسسة روزا اليوسف .. سافرت خارج مصر كثيرا وعرفت نساء كثيرات .... ولازالت دينا عالقة برأسى .. ربما لأنها أول فتاة عرفتها .. ربما لأنها أول جسد أعرفه ... ربما لأنها تركتنى فى منطقة لايمكننى نسيانها من الزمان والمكان ... عدت لمنزلى فى ذلك اليوم وقررت استكمال روايتى ... لم أكن قد قررت بعد ماذا أسميها قررت تسميتها دينا ... جلست أمام شاشة الكمبيوتر فقد تعودت فى الفترة الأخيرة الكتابة مباشرة على البرنامج دون اعداد مسودات على الورق ... بدأت الكتابة فى وسط السطر ...
دينا
لم أعد أذكر ملامح دينا فقد انقضى أربع وعشرون عاما على أول لقائى بها ... كنت فى الثامنة عشر وها أنذا فى الثانية والأربعين ... لكننى أتذكر جيدا تفاصيل الحكاية كأنها حدثت بالأمس ... صار لى أصدقاء فى كل بلاد العالم .. ويمتلئ بريدى الألكترونى يوميا من رسائل من استراليا والنمسا وأمريكا واليابان ... وكل مساء أتسلى مع نساء من كل الأرض فيما يسمى بالشات وهو الدردشة على الشبكة .. عرفت الكثير ... ولكننى لازلت أشعر بالحيرة ... اليوم كتبت عدة صفحات فى روايتى وتركت الشاشة مفتوحة طيلة الليل ... تأتى صديقة فى الصباح بعض أيام الأسبوع نقضى معا اليوم ... لفت نظرها ما أكتبه ... جلست تقرأ ....
_ صلاح ايه الموضوع حب جديد
_ رواية بدأت كتابتها من تلاتين سنه با أحاول أكملها
***
كاد راسى أن ينفجر من الصداع ... بالاضافة الى الاحباط ... جلست على شبكة الانترنت ... وفى فترة صغيرة استوعبت مايمكن أن أشغل به وقتى ووحدتى بعد الطلاق ... دخلت على أحد المواقع التى يمكنك من خلال ادخال بعض البيانات الحصول على صديقة أو زوجة أو أى شكل من أشكال العلاقات التى ترغب فيها ... كل شئ متوفر ... كتبت بياناتى وتركت صورتى وهو مايسمى على الشبكة باسم بروفيل ... عرفت أن الموقع لايقدم الخدمة مجانا ... لكنه يستفيد بشكل غير عادى من المشترك المجانى فهو يقوم باستغلاله كطعم ... أنت تضع بياناتك ولكنك لايمكنك سوى الحصول على بيانات الغير ولايمكنك الاتصال بأحد المشتركين بدون دفع ثلاث دولارات كاشتراك شهرى ... اذن فقد عرفت أنه ليس من حقى اختيار صديقتى بدون دفع الاشتراك ولأن الاشتراك يتم دفعه بالكريدت كارد على الشبكة مباشرة وانا لاأملك هذا الحق ... فقد تحولت دون أن أدرى لمجرد طعم للنساء الذين يدفعون لهذا الموقع ... عرفت فيما بعد أن هذا النشاط منتشر جدا على الشبكة ... وأننا كعرب ومصريين نكون طعما لذيذا للعوانس ومنكسرى القلوب من الأمريكان .... استسلمت للعبة دون أن أقوم بازالة بياناتى ... باختصار اعتبرتها لعبة ... جاءتنى رسالة فى اليوم التالى لواحدة ترغب فى التعرف على والارتباط بى ... لم ترسل صورتها ... كانت لغتها الانجليزية بسيطة ورومانسية ... فهى تعرف جيدا أنها تخاطب رجل عربى ... ثم توالت الرسائل كل يوم لراغبات الزواج منى ... هنا أدركت المعنى العبقرى لكلمة العولمة ... أننا نعيش فى عالم واحد فلماذا عندما نبحث عن زوجة نبحث عنها فى بلدتنا الصغيرة ... العولمة تعنى التخلص من العرق ... أن أتزوج من امرأة أمريكية أو نمساوية أو استرالية أمر لم يتبادر الى ذهنى من أيام المراهقة حيث لم يكن هناك من وسائل اتصال كافية ... وكان لابد للمصرى أن يسافر الخارج ليتعرف على أجنبية وربما تزوجها وربما لا ... الأمر الآن يختلف ... فأنت يمكنك قراءة الجرائد فى كل بلاد العالم فى نفس موعد صدورها ... كما يمكنك شراء أى سلعة على سطح الأرض دون الذهاب اليها ... أو متابعة البورصة أو الدخول فى مزادات من داخل منزلك ... أو حجز تذاكر .. أو متابعة أى نشاط انسانى بما فى ذلك زيارة المتاحف ... يمكنك أيضا الاشتراك فى أندية أو منظمات ... أو حتى غسيل الأموال وتجارة المخدرات والسلاح والجنس ... هكذا فاجأتنا شبكة الانترنت بالعولمة التى سوف ننشغل نحن العرب ... بمحاولات عبيطة لترجمة المصطلح والتنظير له قبل أن نفهم ماذا تعنى الكلمة من أبعاد ثقافية وسياسية ... نحن فى مواجهة لغوية ... اللغة بطبيعتها تنمو وتتغير ... انشغلنا نصف قرن فى ترجمة كلمة سندوتش ولم نصل لتعريف أفضل من شاطر ومشطور وبينهما طازج ... هكذا الأمر سوف ننشغل باللغو ولا نشارك ... نهتم كثيرا بأن يكون المعنى له دلالات ... وننسى أن الكلام لايحل المشاكل ... بدأ الكتاب فى تأليف الكتب عن العولمة ومعنى العولمة والتنظير ... أخيرا أمسكت بخيط روايتى سوف أسميها العولمة ... فعلا العولمة هو اللفظ والمعنى ... سكان فى عالم واحد ... بلا حدود سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ... دمج الثقافات والعادات والسياسات ... عالم جديد يتشكل بلا هوية ... ولأننا جبناء خفنا على الهوية وخفنا من الهيمنة ... فقد اعتدنا أن نستقبل ولانرسل ... وتحولت كتابات كتابنا العباقرة الى مجرد طرح أفكار لمزيد من الترهيب والبقاء فى مقاعد المتفرجين ... كيف نحمى أولادنا من الانترنت ... الأجدر أن نقول لماذا أخطأنا فى حق تربية أولادنا وحرمناهم من كل علم وفكر والآن ... نخاف أن تنكشف جرائمنا فى حق الأجيال .. نخاف أن نقول أن الانترنت هو المجال الحقيقى للتعبير عن الديموقراطية التى حرمنا منها أبناءنا فى البيت والمدرسة والجامعة ... وعندما يهرب أبناءنا من أكاذيب لاحدود لها ويدخلون على الشبكة نقول أن عاداتنا وتقاليدنا مهددة من الغرب ... ليس لدينا مبرر مفهوم ... أى عادات التى نتحدث عنها وقد تم اختراقها من عشرات السنين ... كل الشباب يرتدى الجينز ... ولايحترم الوالدين ... ويمارس الزواج العرفى ( الزنا بورقة للحماية من بوليس الآداب ) أى عادات بقيت لنا بعد الاستعمار ... وتحويل الأراضى الزراعية لمبانى ... والهجرة لدول الخليج طلبا للرزق وبلادنا تنعم بخيرات تكفينا لآلاف السنين ... أى عادات بقيت لنا بعد أن تحول دارس الجامعة الى خادم لدى أحد الجهلة الذى سرق أموال الشعب وتاجر فى كل شئ ... أى عادات وتجارة الجنس والمخدرات والسلاح ( متخفية تحت مسميات السياحة ) تنتشر مثل الوباء فى كل العالم العربى ... كيف نحمى أبناءنا من الانترنت ... وهل فى حياتنا شئ مختلف عن الذى نراه على الانترنت ... أم أن النساء على الانترنت من المريخ ونحن من كوكب الأرض .... الجنس ليس سوى غريزة مثل الطعام تماما ... وعندما لاتتوفر الشروط الاقتصادية لممارسة الجنس بشكل أخلاقى فلا مناص من ممارسته بشكل آخر ... فهو ليس هدف بحد ذاته .... ربما تأكدت الآن أن علمائنا ومثقفينا وتحت ضغط من جهاز الأمن القومى يحرفون الحقيقة خوفا من علماء الدين .... ان مشاركتنا الفعلية فى هذا العالم المتغير لايمكن أن تكون عولمة ولكنها بحق ( عولقة ) ... فقد نعرف بعد انقضاء القرن الحادى والعشرين معنى العولمة وسوف يكون هناك متغيرات لايمكن لنا استيعابها لأننا تخلفنا كثيرا وسوف لانستطيع اللحاق ....
***
_ ممكن نتعرف
_ ممكن
_ أنا ماجدة من سوريا
_ أنا صلاح من مصر
_ كيفك
_ منيح
_ شو بتحكى سورى
_ لا والله شوية كلمات عرفتهم من سفرياتى
_ بتسافر كتير
_بحكم عملى أنا صحفى
_ وشو بتسوى بالصحافة
_ اكتب مقالات اجتماعية متنوعة
_ عمرك كام سنة
_ 46 مطلق عندى بنت وولد
_ مناسب أنا 42 فى أكتوبر الجاى وعيد ميلادى على اسم الكوبرى
_ يعنى 6 اكتوبر تحبى نحتفل بعيد ميلادك فى مصر
_ أتمنى ... بالأول نعرف بعض كويس
_ انت متجوزة
_ لا وحيدة
_ ممكن أعرف السبب
_ ماعندى حظ أقابل ناس كويسين متلك
_ أشكرك
_ ............
_ هاى
_ .............
_ هاااااااااااااااااااااااااااى
_ عفوا انقطع الخط عندنا الشبكة مش تمام
_ عندك صورة
_ با ابعتها بالايميل باكر .... وانت صورتك منيحة اطلعت عليها بالبروفيل بتعطى سن أصغر
_ بتعملى ايه دلوقت
_ با اتكلم معاك
_ مش قصدى نشاطك ع النت
_ ولا شئ .... شات ودردشة طول الليل
_ ما بتشتغلى
_ للأسف
_ ومنين تصرفى على نفسك وانت وحيدة
_ اخواتى بيكفونى
_ ما عندك شهادات .. خبرات
_ نفسى أشتغل ... بس الظروف
_ ظروف ايه ... ممكن أتطفل وأعرف
_ بتعرف بعدين .. فى الوقت المناسب
_ .......
_ ........
_ هاااااااااااااى
_ ............
_ ............
يبدو أن الاتصال مع ماجدة قد انقطع .... لم استطع النوم .... كنت أفكر بها .... انها أول امرأة عربية أحدثها على الشبكة ... كما يبدو أنها لطيفة .... سوف أنتظر ربما عادت بعد فترة ......
انقضى الليل وأنا منتظر .... تصفحت بعض المواقع الجنسية للتسلية ... تعرفت على أشياء لم أكن أعرفها حتى هذا العمر ... يبدو أننى بانشغالى بالثقافة لم أجد الوقت للتعرف على مثل هذه الأشياء وربما لم أهتم بها فقد كنت جادا فى البحث عن كتب مهمة فى الأدب والفلسفة وعلم النفس والشعر والمسرح والفنون ..... فى اليوم التالى انتظرت ماجدة ... جاءت بنفس الموعد وكأننا كنا على موعد تأسفت لانقطاع الخط ... قالت أنها جديدة على الشبكة وأنها تأخذ درس كمبيوتر يوميا وأن خبرتها لازالت قليلة ... رأيت صورتها وأعجبتنى وتكونت العلاقة فى فترة صغيرة نسبيا ... أتت الى مصر بعد شهرين لتقابل العريس ... كانت قد وضعت خطة فقد كونت فى تلك الفترة عدة علاقات مع مصريين ... قابلتهم جميعا خلال أسبوعين قضتهم بالقاهرة ... كنت متيما بحبها ربما للظروف التى عرفتها فيها بعد انتهاء علاقتى بليسا الأمريكية التى التقطتنى من أحد المواقع على أمل الزواج ..... كانت ماجدة ترغب بشدة فى الزواج منى لكنها ارتكبت القليل من الأخطاء التى أفسدت كل شئ ... وصارت علاقتنا مستمرة حتى اليوم كأصدقاء ... تعرفت بعد ذلك على سىسى المانية تعيش فى أمريكا اللاتينية ... ثم تعرفت على ايزابيلا من اسكتلندا مطلقة ولديها ولد عمر 14 سنة ... ثم دخلت فى مرحلة الغرائب ... لم أجرب من قبل أن أدخل فى علاقة غريبة ... مع طفلة عمر 13 سنة أمريكية وترغب بشدة فى الدخول فى علاقة جنسية مباشرة معى فهى على حد قولها تفضل الرجل بعد الأربعين ... هنا وجدت الأحداث تتشابك والشخوص ترسم طريقها الى روايتى .... يا له من عالم شاسع ولكنه مثل قبضة اليد الواحدة صغير ومتناهى فى الصغر .... معقد وبسيط ...
***
تركت عملى بين الثالثة والرابعة عصرا ... توجهت الى بار قديم بشارع عدلى يسمى الكبادور له تاريخ مع المثقفين ... لكنه على مايبدو تحول لبار رخيص للبوابين ... شربت براندى 84 وتناولت سندوتش جمبرى من مطعم مجاور ... كنت بحاجة ماسة لجمع أفكارى وتحديد بعض الأهداف ... بدأت أستعرض شريط الذكريات ... عادت دينا تسيطر على تفكيرى .... ربما كانت دينا هى السبب فى كل التحولات فى حياتى ... مررت بتجارب كثيرة بحياتى اعتبرتها كالطعام المسلوق ... الغريب أن علاقتى بالكمبيوتر أعادت لى رغبتى فى الحياة ... لازلت أعمل رغم شعورى بالظلم ... كانت كتاباتى فى البدء ساخنة لكن الظروف دائما تحتاج لمزيد من التنازل لذا تجنب رؤسائى تكليفى بكتابات وتحليلات سياسية ... فضلت الكتابة من منطقة اعتبرتها أخطر من السياسة وهى الكتابة الاجتماعية ورغم ذلك لم يرتفع رصيدى عند رؤسائى ... عرفت فى الوسط الصحفى بأننى مشاغب ولا أحب المراوغة ... كانت كتابة القصص هى طريقتى فى التنفيس فقد كدت أختنق من الأكاذيب والتلاعب بالألفاظ .... وأنا أسير على رصيف ميدان طلعت حرب أطالع الكتب عند مدبولى ... التقيت بصديقة قديمة من أيام الدراسة ...
_ صلاح انت فين وايه أخبارك ... كنت با أشوف اسمك على شاشة التليفزيون لفترة وبعدين اختفيت
_ أهلا مروة .. انا بكتب فى روزا من فترة .. انت فين بقالى سنين ...
_ كنت مسافرة الخليج ...
_ اتجوزتى
_ واتطلقت
_ أنا كمان ... ممكن أعزمك نشرب حاجة ..
_ ممكن طبعا انت وحشنى خالص ....
دخلنا الى جروبى وعندما جلسنا كانت كؤوس البراندى التى شربتها قد بدأت تعمل بسرعة ... شربت قهوة سادة للسيطرة على الكحول ... كنت أتأمل مروة بعيون مراهقة ... لقد تغير فيها كل شئ ... الملابس ولون الشعر واستدارة الجسد ... وطريقة وضع المكياج ...
_ احكى لى عايش ازاى وعامل ايه ؟؟؟
_ عايش وحيد صعلوك من قهوة لقهوة مافيش حاجة أعملها غير كتابة عبيطة ... وشوية قصص حتى ما قررتش أنشرها
_ مسكين يا صلاح أنا كنت فاكراك دلوقت رئيس تحرير
_ ما عنديش مؤهلات
_ انت كاتب موهوب من زمان
_ وانت أنثى موهوبة من زمان .....!!!!!!!!
_ يا شقى لسة فاكر يا صلاح
_ ما أقدرش أنسى انى حبيتك بس الظروف ماكانتش معانا وقتها
_ صلاح أنا عندى ليك مفاجأة
_ مفاجأة ولا فزورة من فوازيرك .....
_ يلا بينا أنا عازماك
_ بس أنا دماغى مش مظبوطة ممكن أعكنن عليكى ....
_ ماتخافش ها أستحملك انت وحشنى خالص ...
ذهبت معها دون أن أسأل الى أين ... ركبنا سيارتها الهيونداى وتوجهنا الى مصر الجديدة ... وعند شارع هادئ جدا بحى تريامف توقفت ...
_ هنا بيتى ....
ولجنا الى الأسانسير وبمجرد ضغطها على الزر رقم 3 ارتميت بأحضانها أقبلها ...
_ الصبر جميل انت مستعجل قوى أنا ماعنديش حد فى البيت ...
_ وفين ولادك
_ ماعنديش غير بنت مسافرة المانيا مع أبوها بتدرس هناك ...
عندما ولجنا الى شقتها شعرت بارتياح شديد فهى متسعة وفاخرة الأثاث وناعمة بالقياس لشقة سيدة وحيدة تجاوزت الأربعين ... جلست وذهبت مروة تعد أمسيتنا .. أتت بالويسكى وبعض المزات وتخففت من ملابسها ... كانت ترتدى تى شيرت أحمر وبنطلون خفيف كحلى وشعرها منسدل كخيوط ذهبية على أكتافها ... جلست بجوارى لنكمل قبلة الأسانسير ...
_ احكى لى يا صلاح كل حاجة عاوزة أعرف كل حاجة أنا غبت عن مصر 13 سنة الدنيا اتغيرت خالص
_ انت كمان اتغيرتى يامروة جسمك بقى جميل وشهى ...
_ قلت لك ماتستعجلش أنا معاك للصبح ..... استرخى خالص
_ بعد الكلية دخلت الجيش طبعا ماكانش فيه حرب ولا ها يكون سنة 79 الأمور كانت مستقرة والحكومة نايمة فى العسل لأنها عملت حسابها بعد 77 ...
_ بلاش السياسة يا صلاح أنا عاوزة أعرف عنك انت كل حاجة
_ عاوزة تتجوزينى
_ ليه لأ انت لسة حبيبى من زمان فاكر لما طلبت ايدى ... اشرب واحكي لى عن جوازك وولادك وطلاقك
_ كنت با أشتغل فى التليفزيون معد برامج اتجوزت مهندسة صوت زميلتى ... طبعا سبت التليفزيون بسببها لما اتطلقنا ... هى كانت جميلة لكن مستبدة ومغرورة جدا ... عندى ولد وبنت طارق ودينا
_ دينا تانى ياصلاح
_ دينا دلوقت ف تالتة ثانوى وطارق فى خدمة اجتماعية ... با أشوفهم كتير واضح انهم مش مرتاحين مع أمهم .....
شربنا كأسين وبدأ الكحول يلعب برأسينا بالاضافة الى الجو الذى أعدته الصيادة لفريستها ... بدأت بمص شفاه مروة ولسانها ويدى تتحسس جسدها البض الرائع ... فخلعت على الفور التى شيرت الأحمر ليظهر تحته حمالة صدر سوداء تبرز صدرها الجميل الأبيض ذو الحلمات البنية الفاتحة المنتصبة كالذكر ... أرضعتنى من ثديها كأم ترضع وليدها وأخذتنى الى حضنها على الكنبة وهى تقبل شعر رأسى وتقول
_ الشعر الأبيض لايق عليك طول عمرك قمر ...
_ وانت الشعر الدهبى لايق عليكى أكتر ...
انسحبت لأعلى أقبل رقبتها وأكتافها بتلذذ ... كانت نابضة ومتوهجة ... فتحت أزرار قميصى وقبلت صدرى ثم تخلصت من حمالة الصدر وألصقت صدرها بصدرى ... شعرت بحلماتها المنتصبة على صدرى كأصابع تطرق بابى برفق لأسمح لها بالدخول الى عالمى الخاص ... كان الدخول سهلا فقد سبق أن تعاملت مع هذا الجسد منذ أكثر من عشرين عاما ... ولم يكن هناك أى مساحات للخجل فيما بيننا ... بعد فترة من العناق وما الى ذلك اتجهنا لغرفة النوم العبقرية التى أعدتها مروة لتكون غرفة من ألف ليلة وليلة ... فراش مستدير يلف على موتور بطئ ... مرايا فى كل مكان اضاءات خافتة ... ورائحة البخور تفوح من أرجاء الغرفة ... أفرغنا طاقاتنا بكاملها أكثر من مرة ونمنا كطفلين حتى ظهر اليوم التالى .... كانت كالقمر فى غير ليلة 14 متوهجة وناعمة وشديدة الحنان ... وكنت كعاشق أرهقه السفر يستكين فى نهاية الرحلة ... تواعدنا وتبادلنا أرقام التليفونات وصرنا نتقابل على الأقل مرة كل أسبوع .... حتى ابتلعتها الحياة
***
من يوم ما رجعت مصر وأنا قلقانه ... الناس اتغيروا وكل حاجة اتغيرت ... رجعت بلدنا ... طبعا بقى عندنا بيت كبير من فلوس الخليج ... بنينا دورين وبنبنى التالت ... عندى ولد سميته صلاح على اسم أول حب ... طبعا جوزى مايعرفش حاجة زى كده ... صلاح دلوقت فى آخر سنة فى كلية الهندسة طالع لأبوه .... وسحر بنتى فى كلية سياحة وفنادق ... عندنا كل حاجة ورغم كده محمد لسة بيفكر يرجع يشتغل تانى فى الخليج ... أنا عملت كل حاجة فى حياتى ... عمرى مافكرت فى العيب والصح والغلط ... طول عمرى شقية ... حتى فى السعودية رغم كل القيود عملت اللى أنا عاوزاه ... صاحبت مصريين وسعوديين وهنود وخواجات ... عشت حياتى زى ما أنا متمردة دايما ... اتعلمت لغات علشان أفهم الكمبيوتر ... ولادى جابولى سى ديهات عليها برامج تعليمية .... لما كانوا ف ثانوى بقى عندنا كمبيوتر فى البيت ... لكن فهمت متأخر ان ولادى بيحبوا الكمبيوتر علشان الممنوعات ... كان صلاح بيجيب من صحابه سى ديهات عليها أفلام سكس ... عادى الحياة فى السعودية تجبرك على انك تدور على أى شئ يقضى ع الملل ... بلد مافيهاش حياة اجتماعية طبيعية ... لا نوادى ولا سينمات ولا مسارح ... مافيش غير الأسواق ... وست مالهاش شغلة زيى لازم تدور على أى شئ يسليها ... اتسليت مع رجالة كتير فى التليفون ... لدرجة انى قبل ما أخلف كنت با أمارس الجنس فى التليفون مع رجالة مايعرفونيش ... كانت متعتى أتسلى على مخاليق ربنا ... لما صلاح ابنى كبر وبقى عنده 13 سنة كان دايما يفكرنى وانا فى الغربة بعلاقتى بأيمن ... فكرت أكتر من مرة ... أعملها ولا ما أعملهاش ... فى يوم حبيت أشوف تأثيرى عليه ... كنت مكسوفة فى الأول جدا ... ده ابنى ... لكن أنا دايما ماعنديش مشكلة ... لازم أجرب ... طبعا الجو دايما حر فى المنطقة اللى احنا عايشين فيها ... وكنت دايما هدومى خفيفة فى البيت ... قبل أجازة الصيف بحوالى شهر ... محمد أخد سحر وكان عمرها 8 سنين يشترى لها حاجات ... دخلت الحمام وخلعت هدومى وندهت على صلاح والباب موارب ... قلت له ناولنى حاجة من أوضة النوم ... اتسمر فى مكانه ... أول مرة يشوفنى عريانة ... راح أوضة النوم ورجع مبلم ... المرة دى حبيت أديله فرصة يشوف أكتر علشان كده سبت الباب مفتوح ووقفت بضهرى علشان مايتكسفش يبص ... اتلفت لقيته مبحلق فى طيظى ... ميلت بجسمى علشان أغريه ... بعد الحمام لقيته متلخبط ... قلت له مالك ياحبيبى وأخدته فى حضنى ... وفضلت أضغط عليه لما حسيت أنه اتهيج ... رجعت خطوة للخلف وبصيت على بنطلونه لقيته منفوخ ... اتكسف منى قوى وبص فى الأرض ... قربت منه تانى وحسست على بتاعه ... _ انت مكسوف منى ياصلاح ... ماردش على وكان مبلول فى عرقه ...
_ روح استحمى انت عرقان والدنيا حر ... زى مايكون كان مستنى الاشارة جرى ع الحمام ... من يومها صلاح مابيشلش عينه من على ... وبيراقب كل تحركاتى فى الشقة زى أيمن تمام ... أنا كنت مستنية فرصة ... لكن هو قدر يرتب الفرصة من غير ما أبذل أى مجهود ... بعد أسبوع تقريبا ... اختلق عذر علشان مايرحش المدرسة ... قررت أنفذ خطتى .. وأنا عارفة أنه مستعد لأى اشارة ... وأنا با أحضر الفطار رسمت الخطة ... وبعد الفطار قلت له أنا ها أدخل أنام شوية لأنى تعبانة ... فى أوضة النوم خلعت كلوتى وستيانى ونمت بقميص نوم قصير واتعمدت أنام على بطنى علشان يشوف كل حاجة ... بعد شوية اتلفت لقيته باصص على قلت له عاوز حاجة ياحبيبى ... ارتبك .. قلت له ممكن تعملى شاى بدلع ... ولما راح المطبخ يعمل الشاى اتقلبت على ضهرى ورفعت القميص لغاية بطنى وابتديت العب فى فتحتى واحدة واحدة ... كان راجع يبص وشاف المنظر كله ... اطمنت ان الرسالة وصلت ... بعد شوية جاب الشاى وحطه ع الكمدينو ... قلت له تعال جنبى ... طبعا كان منتصب وحالته صعبة ... وانا لسة متشلحة ... مال على وقالى
_ مالك ياماما
_ تعبانة
_ فين ؟؟ ... أخدت ايده وحطيتها على بطنى
_ هناهه ....
وفضلت ماسكه ايده أمشيها على بطنى كانت ايده بتترعش وبتاعه واقف ع الآخر ... فضلت ماسكة ايده ونازلة تحت وبايدى التانية مسكت بتاعه ... كان بيرفرف زى العصفور ومش عارف يعمل حاجة ... سحبته فوق السرير وفضلت أحرك ايده على جسمى ... ماكانش قادر يبص ف عينى لكن ابتدا يبان عليه الاستجابة وبقى يحرك ايده من غير مساعدتى .... دخلت ايدى ف بنطلونه وقفشت على بتاعه ... الأمور بعد كده كانت سهلة ... الغريزة اتحكمت فى التفاصيل ... فضلنا نبوس فى بعض ونمصمص فى بعض وندعك كل حته لغاية مابقاش على جسمنا أى هدوم ... ماكانش همى الجنس لكن كان همى الأساسى انى اتصاحب على ابنى وأفهمه فى سن المراهقة ... علشان كده لما جبنا الكمبيوتر وهو ف ثانوى .. كان مهتم يفهمنى كل حاجة ويفرجنى على الأفلام اللى بيجيبها من اصحابه ... لأنى كنت صاحبته وحبيبته ... أنا حبيت الكمبيوتر لأنى لقيت فيه تسلية هايلة .. ممكن أسمع مزيكة ... أشوف أفلام ... أتعلم ... وبعدين عرفت الشيطان اللى اسمه الانترنت .... شيطان لأنه أحسن من التليفون والتليفزيون ... أعتقد ان الكمبيوتر أفضل منجزات القرن العشرين ... والانترنت أعظم اكتشافات الانسان ... ابتديت من تانى أعرف رجالة ع الانترنت وأعمل معاهم شات ... زى أيام ما كنت با ألعب العاب جنسية فى التليفون .... كانت متعة من نوع جديد ... لأنى كل يوم باسم ... وكل يوم بطريقة .... صلاح ابنى علمنى كل حاجة فى الكمبيوتر وأنا علمته كل حاجة فى الجنس ....
***
مرضت والدتى فى بلدتنا الصغيرة قرب العاصمة .... ذهبت لزيارتها ... أخبرنى أخى الأصغر أنها تتعالج من ارتفاع فى ضغط الدم لدى الدكتورة رباب عبد الهادى ... فى البداية لم أهتم وفى اليوم التالى عندما ذهبنا الى عيادة الدكتورة تذكرت أن الدكتورة رباب هى شقيقة حبيبتى دينا ... كنت سأنزلق وأسألها عن دينا ... لكننى أعلم أن دينا لم تخبر أى من أفراد أسرتها عن قصتنا ... كانت عيادتها نظيفة وهادئة .. وكانت الدكتورة رباب ليس كما وصفتها دينا بأنها معقدة ومتخلفة ... وجدتها طبيبة لطيفة وودودة مع والدتى ... ويبدو أنها تعيش حياة دافئة من جميع الجوانب فلا يظهر على سلوكها أى تصرف ... كما أنها فيما يبدو مثقفة فعيادتها تحتوى على مكتبة ليست للكتب الطبية فقط وتحت اللوح الزجاجى الذى يعلو مكتبها صورة لطفلتين جميلتين فيما يبدو أنهما ابنتيها .... كانت تكبرنى بعدة سنوات لكننى أبدو أكبر منها على الأقل بعشرة سنوات مما يدل على أن حياتها هادئة وناعمة وتخلو من الضغوط ... بعد انصرافنا من عيادتها لمت نفسى أننى لم أسألها عن شقيقتها دينا ... لكن لفت نظرى أن بعيادتها كمبيوتر ... لابد أنها تدخل على الانترنت ولابد أن يكون لها بريد الكترونى ... ولكن كيف لى أن أعرف ؟؟؟؟؟ .... جلست أفكر فى خطة لمعرفة بريد رباب ... سألت أخى الأصغر عن نظام الاشتراك فى شبكة الانترنت بالمحافظات ... قال أن هناك ثلاث شركات ... عرفت عناوين الشركات الثلاث على الشبكة ... وعرفت من موقع أحد الشركات خدمات يقدمها الموقع كالتعريف بالأطباء والخدمات المختلفة ومن بين قائمة الأطباء الدكتورة رباب عبد الهادى وتليفونها وتليفون منزلها وبريدها الألكترونى ... ها أنذا أمسك بطرف الخيط الذى سيقودنى الى دينا ... سألت نفسى ذلك السؤال على مدى ثلاثون عاما ... لماذا أبحث عن دينا ... صحيح أن دينا هى حبى الأول ... وصحيح أننى أسميت ابنتى دينا لأتذكر دائما حبى الأول ... لكننى اختلفت معها ... وأيضا أعتقد أننا سنظل طرفى نقيض فقد كنت من أكثر الناس تشددا مع أمثالها طيلة حياتى ... أحببت تمردها لكننى كرهت وبشدة عدم التزامها ... كانت تطاردنى التساؤلات ... دينا اختارت الفلوس وأنا اخترت الحب ... الاجابة من ينتصر .... بعد عدة أيام حاولت ادخال بريد الدكتورة رباب على برنامج آى سى كيو لكن دون جدوى ... كررت المسألة مع الياهو ماسنجر والام اس ان ماسنجر دون جدوى ... هى اذن ليست من هواة الشات ... أرسلت لها كارت باسم مستعار ولم ترد ... اتصلت بها تليفونيا أشكرها على مجهودها مع والدتى فردت بحيادية دون أن تطيل الحديث .... استسلمت للهزيمة
***
تركت روايتى عدة أيام دون كتابة ... كنت مستسلما لعلاقة تنمو على شبكة الانترنت مع امرأة تونسية ... متزوجة تتسلى بالجنس عن بعد ... حاولت الاستفسار عن علاقتها بزوجها قالت أن زوجها يعتقد أنها تافهة وأن سلوكها كالأفلام المصرية ... فهو يراها متسيبة وغير موضوعية وهو رجل أعمال لايجد متعة فى مشاهدة الأفلام أو تضييع الوقت على شبكة الانترنت ... فى الأربعين من العمر ... شابة وفتية أو ربما الصورة التى أرسلتها ليست لها ... فالكثير من النساء على الشبكة يستعملون صورا مستعارة واسماء مستعارة خاصة العرب نظرا للأنظمة المتخلفة التى يعيشون تحت وطأتها والخوف من الفضيحة ... لدرجة أن الكثير من المواقع الجنسية تتاجر بصور العربيات اللاتى يعشن فى الخارج باعتبارها شئ يؤثر على الشباب العربى المحروم ... الغريب أننى فى ذات الوقت تعرفت على سيدة أمريكية ترسل لى صورها عارية يوميا ومن جميع الزوايا ... وتخبرنى دائما ان كنت أرغب فى المزيد .... لم يكن هذا التناقض فى السلوك يستفزنى ... فأنا عربى مصرى عشت كل أعوامى بين مدينة صغيرة والعاصمة ... صحيح أننى سافرت خارج الحدود ولكن لفترات قصيرة لم تؤثر على سلوكى ... غير أننى بدأت فى الآونة الأخيرة أستمتع بشكل هائل بالعلاقات على شبكة الانترنت ... خاصة مع الأوروبيات ... فهن متحررات ولديهن من الثقافة ما يجعل الحديث مهما كان شائكا بسيطا ...
***
فى يوم عيد ميلاد ابنى صلاح ... النهاردة يكمل 16 سنة ... فكرت أعمل له مفاجأة ... الهدايا مهما كانت قيمة ما تسعدوش زى علاقتنا الجنسية السرية ... فكرت أسهر معاه بعد الكل ما يناموا ... علشان نحتفل لوحدنا ببلوغه سن الستاشر ... طبعا جبتله هدية واكتشفت ان هو كمان جاب لى هدية ... كانت مفاجأة أكتر لما شفت الهدية بتاعته ... ملابس داخلية من نوع خاص جدا ومغرية جدا ... فهمت جوزى انى ها أسهر مع صلاح احتفالا بعيد ميلاده ع الانترنت ... وابتدينا سهرتنا من الساعة حداشر ... بعد حوالى ساعة طلب منى البس الهدية بتاعته ... قمت اتسحبت أطمن ان كل البيت نايم وخلعت هدومى ولبست هديته ... ولما شفت الدهشة والاعجاب فى عنيه ... حسيت انى رجعت عشرين سنة وممكن أعجب شاب عنده ستاشر سنة ... كان الكيلوت مجرد خيط رفيع من ورا والستيان كمان رقيق وحجمه صغير جدا يظهر كل الصدر ... بدأنا نلعب مع بعض والكمبيوتر شغال وكان صلاح بيفرجنى موقع سكس جديد عن جنس المحارم ... عرفت ان علاقتنا كانت سبب فى انه يبحث فى الموضوع ده ويهتم بيه ... صلاح انشغل بالتحسيس على جسمى وانا كنت مهتمة بالموقع والصور جدا ... لدرجة انى ما حسيتش انى بقيت قاعدة على حجره ... كانت عنيا ع الشاشة ... لكن جسمى متجاوب معاه ... رفعنى شوية وركبت عليه ... وانا فى حالة هياج كامل من متابعتى للصور وحركتى من فوقه ... وف عز اندماجى ... لقيت رسالة ع الشاشة من واحد بيدعونى للشات .... اللى شدنى للكلام انه مصرى ومن نفس سنى واسمه صلاح ... انهيت الحديث بكلمتين وانا منهمكة فى الحالة اللى كنا فيها أنا وابنى ... كنت مصممة ابسطه فى عيد ميلاده الستاشر لأنى حسيت انه كبر وانه قادر يبسطنى .... أغلقت الكمبيوتر واندمجت معاه ع السرير علشان ناخد راحتنا ... بعد ماخلصنا أول واحد ... رجعت للكمبيوتر تانى علشان أكمل الموضوع اللى شدنى بتاع جنس المحارم لكن رجع تانى صاحبنا المصرى اللى اسمه صلاح يلاعبنى ... كلمته ... كنت با اتكلم باسم حركى سحر وكاتبة ان سنى اتنين وعشرين ... لكن بعد وقت صغير جدا اضطريت أعترف ان اسمى دينا وعمرى ثمانية وتلاتين سنة








الفصل السابع
رؤية
بعد انتهاء علاقتى بدينا ... شعرت بفراغ مؤلم ... رغم أن الكتب تملأ المكان ... جميع أركان الغرفة مزدحمة بالكتب من كل جنس وشكل ... فلكونى أعد نفسى لأن أكون صحفيا ... عكفت على القراءة فى كل ألوان الثقافة ... وبدأت الكتابة لمعرفتى بأن الكتابة تعتمد أساسا على ثقافتى وموهبتى ثم على التدريب ... وجدتنى أبدأ بكتابة رسائل الى دينا دون أن أرسلها ثم ساقتنى الكتابة الى الشعر والقصة ... كان هذا هو عامى الأخير بكلية الإعلام .... خرجت لأسير بعد عصر يوم حزين ... ساقتنى قدماى دون وعى باتجاه شارع النيل .... كنت أسير ببطئ متأملا كل ما حولى وكأننى لأول مرة أتعرف على الحياة ... كان هدفى المحدد هو البحث عن شئ ينأى بى عن التفكير فى دينا ... كانت لاتزال عالقة بجلدى .... قرب كوبرى عباس وجدت فتاة يبدو على مظهرها سكان الأحياء الفقيرة ... كانت واقفة تبكى ... ونظرها متجها الى الأرض ... اقتربت لأتأكد مما أرى ... فوجدتها تنظر لى نظرة فيها استنجاد ... شجعتنى نظرتها المستعطفة للفضول رغم أننى لاأرغب فى الدخول فى أى اشتباك ... سألتها عندك مشكلة ... قالت أنا خايفة .... فبادرتها خايفة من ايه حد مهددك ... قالت مشكلة كبيرة مش ها تقدر تفهمها ... شعرت بأنها تتهكم على مظهرى البائس .... قلت لها ممكن تتكلمى براحتك ما تخافيش من حد .... قالت أنا اسمى زينب من الكوم الأخضر ... أبويا غصب على يجوزنى وسمعت كلامه واتجوزت وياريتنى ماكنت اتجوزت ... قلت اشمعنى ... قالت ده موضوع طويل ما أقدرش أقولك عليه وانت ذنبك ايه ... اصطحبتها الى أقرب كازينو على النيل .... وقبل وصول الجرسون الينا سألتها تاكلى ولا تشربى حاجة ... بكت ... أنا ما كلتش بقالى يومين ..... قلت لها أن تذهب الى الحمام وتغسل وجهها حتى يأتى الطعام .... عادت من الحمام بحالة أفضل مما سبق ... وعندما جلست وأتى الجرسون بالأكل والمشروبات لم تصدق أن كل هذا من أجلها ... واندفعت تسرد كالشلال ... قلت لها خلصى أكلك وبعدين اتكلمى على مهلك خالص وأوعدك ها أحاول أساعدك على قد ما أقدر ... أنا زى أخوكى ... كانت فى حوالى العشرين من العمر سمراء منتصبة .. بسيطة فى عيونها ذكاء قديم ... وملابسها نظيفة وشعبية لحد ما شعرها فاحم يعلوه ايشارب صغير ... عيونها سود عميقة ممتلئة بالشجن ... نبرة صوتها تحمل الكثير من الصدق ... قنوعة ... خجولة ... مرتعبة ... نبتدى من الأول يازينب أنا اسمى صلاح طالب فى الجامعة من الفيوم ... عايش لوحدى مع اتنين زمايلى فى الشقة ... كلمينى بصراحة ... انت خايفة من ايه .... زى ماقلت لك أنا اسمى زينب .... زينب محمد جاد وانت باين عليك ابن حلال وبتفهم ... وها تسمعنى ماحدش عاوز يسمعنى خالص من يوم ما اتولدت .... أقولك ازاى وأنا عيلة صغيرة أبويا كان راجل شرانى ... دايما يضربنى أنا واخواتى ... كان عندى حالة خوف مالهاش حل .... كنت با اعملها على روحى زى كل الأطفال وأنا نايمة .... ومن هنا بداية حكايتى ... كان أبويا بيلسعنى فى افخادى علشان الحكاية دى ويعذبنى ... واستمرت الحكاية دى معايا لغاية النهاردة .... طول عمرى أخاف قبل النوم لحسن تحصل الحكاية دى ... كنت با أحاول أمنع نفسى من النوم على قد ما أقدر .... لكن ما فيش فايدة لما كبرت شوية زاد الأذى وزاد التلبيخ والتعذيب طول عمرى با أخاف ... قالوا نجوزها يمكن تبطل الحكاية دى ... وجوزونى من تلات تيام ... يعنى اللى قدامك دى عروسة ما كملتش أسبوع ... والجواز ما قطعش الحالة بتاعتى وجوزى ما يعرفش وان عرف ها يرجعنى لأبويا هربت ومش عارفة أعمل حاجة
كانت هناك دمعة تتحرك على خد السمراء ... نظرت لها نظرة ملؤها الشفقة ... شوفى يازينب ... هربك مش ها يحل المشكلة ... انت مسكينة مريضة ومحتاجة علاج نفسى
... يعنى أنا مجنونة يا أستاذ .... لا مش مجنونة انت مسكينة عندك حالة تبول لاإرادى أبوك هو السبب فيها ده لازم القانون يحاسبه ... يعنى التعذيب اللى انت اتعرضتى له هو سبب حالتك وخوفك ده مرضى ... يعنى لازم تروحى مستشفى ... وجهل أهلك سبب كل مصايبك ... انت ما تعلمتيش فى مدارس .... طلعونى من رابعة ابتدائى .... جهلة للأسف ... تحبى نبتدى حل المشكلة منين ... تروحى مستشفى ولا تروحى القسم ولا تحبى أقابل أهلك وأكلمهم .... كنت لازلت ذلك الشاب الرومانسى الذى يعتقد فى مثاليات غير موجودة على الأرض .... تقابل مين يا أستاذ ده راجل مايعرفش العيب وانت باين عليك متعلم ومتنور تبهدل نفسك مع الأشكال دى ازاى .... أنا ما أرضالكش البهدلة ... ده كان من بجاحته بيلسعنى بشوكة متسخنة ع النار فى حتت ... استغفر الله العظيم ... من تحت يعنى ... وشه كشر وشرانى ومايعرفش ربنا ... بيتعاطى ولا مؤاخذة مخدرات
هو صحيح راجل صنايعى لكن مسطول وما بيفرقش بين العيب والحرام ... وبيكره خلفة البنات ... وما كانش بيختشى من ولاده ... أنا حاسة بالأمان وأنا معاك خلينى معاك شوية ... خرجنا من الكازينو دون هدف ودون اتفاق على خطة ... تحبى نروح فين ... ابتعت علبة سجائر وابتعت لها قطعة كبيرة من الشيكولاته ... كانت فرحتها بالشيكولاتة لاتوصف كطفل ... سارت بجوارى هادئة تماما
تيجى نروح السينما ... كفاية عليك كدة أنا غرمتك كتير غدا وشيكولاتة وكمان سينما أنا آسفة جدا ... غلبتك معايا ...ودخلتك فى رواية صعبة ما انتش قدها .... كانت تستقطب كل ما أملك من طاقة حنان ... دفعتنى لأن أهتم بها أكثر وأصريت على الذهاب للسينما ... فى التاسعة مساء كانت الشوارع هادئة ... طلبت منى أن تذهب معى لأى مكان ولما شرحت لها الظروف قالت ... قول لأصحابك واحدة قريبتى من البلد غلبانة وها تبات للصبح عندها مصلحة ها تروح المستشفى أى حاجة وخلاص ... شعرت أنها بدأت تخطط لشئ غير مفهوم فلم يظهر فى سلوك أى منا طيلة الوقت أى اشارة تنبئ عن أن هناك استلطاف أو رغبة جنسية منى أو منها ...
***
لحسن الحظ لم يكن حسين متواجدا بالشقة هذا اليوم ومأمون شخص عطوف ربما أكثر منى سمع حكايتها وتأثر جدا ... وطلب منها أن تبيت بغرفته وينام هو معى فى غرفتى ... لكنها قاطعته ... أنا با أخاف أنام لوحدى لو فيها رزالة منى ممكن أنام مع الأستاذ صلاح فى الأوضة ... ان شاالله ع الأرض ... أنا حاسة إنى متحامية فيه وحاسة أنه شهم وها يساعدنى .... تركتها تدخل الغرفة فجلست على الفراش فى انتظارى ... أخبرتها أننى ربما سهرت أقرأ قالت سوف أنتظرك .. أعمل لك أى خدمة شاى قهوة أسليك إنت تستاهل كل خير ... استسلمت لغوايتها فقد بدأت أشعر برغبة حارة فى علاجها ولو بعمل علاقة معها ... نمت جوارها فقاربت جسدها تلاصق جسدى وطوقتنى بذراعها ... لم أكن متهيجا حتى تلك اللحظة لكن هناك أفكار بدأت تتوارد على عقلى وتتزاحم محدثة قلقا ... قربت رأسها فوق كتفى ... وعبثت قليلا بشعرها المنسدل .... كانت مسترخية تماما ومستجيبة لأحضانى وبدأت تقبلنى فى خدى ثم بقية وجهى وانتهت بقبلة عميقة ... نمت وشعرت أنها أيضا تنام .... وعند الرابعة صباحا انتابها قلق فتقلبت فى الفراش ... وبدأت تطوقنى بحرارة طفلة تعود لأم غابت عنها سنين طويلة ... كنت لاأرغب فى انتهاز الفرص واقتناص هذه الفريسة السهلة ... ولم تكن لدى أى دوافع عدائية أو حيوانية معها ... كنت أراها مأساة تبحث عن شاطئ للنجاة .... واستسلمت للرومانسية مرة أخرى لكنها بدأت تشعر أن بجوارها رجل يعطيها حنان لم تشعر به من قبل وقررت أن تكافئه على شعوره النبيل ... فتخلصت من ملابسها وبدأت تداعب كل جسدى وفعلتها معى واعتلتنى متحركة فى ايقاع هادئ بطئ ثم أسرعت حركتها صاعدة هابطة ... حتى أفرغت فيها سوائلى ... فى الصباح استيقظنا متأخرين أنا ومأمون وكانت زينب قد سبقتنا ... وقامت بترتيب المنزل واعداد الإفطار والشاى وكانت تفعل ذلك بحب وعن طيب خاطر ... جلسنا ثلاثتنا كأسرة نتناول الطعام ... تخلصت من كل هواجسى تجاهها ... وتركناها بالمنزل وذهبنا الى دراستنا .... عدت فى الرابعة لأجد حسين وزينب يتحدثان بصوت مرتفع ... كان حسين يرغب فى مضاجعتها ورفضت ... قابلتنى بود واشتكت لى زميلى الذى رغب فيها .... قالت على جثتى لو يلمس منى حاجه ... هدأتها وأفهمت حسين أنها ليست موجودة هنا لهذا السبب وأنها لديها مشكلة تحتاج للتفكير ... اعتقد حسين أنها مجنونة وبدأ يتجنب مواجهتها .... ثم خرج وتركنا معا ... قالت منذ وصوله وهو يطاردنى فى كل مكان بالشقة ويغازلنى ... ويتكلم بأسلوب وضيع .... كنت واقعا فى حب لغوتها ... وتصرفها ... بدأت أشعر أنها لاترغب فى الجنس قدر رغبتها فى الأمن ... تأكدت من أن علاجها سهل ... وأنها اذا عاشت مع عبد الستار زوجها سوف تنتهى حياتها بجريمة قتل .... قالت انت زعلان منى يا أستاذ صلاح علشان زعلت صاحبك ... قلت بالعكس انتى أكدتى لى انك شريفة ... وانك غلبانة ... مايهمكيش من حد أنا فى حمايتك ... قالت ليلة امبارح كانت أول ليلة أعيشها بجد طول عمرى ... حسيت بالأمان ... حسيت انى ست كويسة وان الدنيا لسة بخير ... أنا لسة صغيرة ع الجواز ... أنا أول مرة أحس براجل بيحبنى ... ومش عاوز ينام معايا وخلاص ... انت ابن حلال وشهم وربنا ها يسهل لك طريقك .... قلت لها احكى لى يازينب عن كل حاجة فى حياتك .... أنا فعلا أقدر أعالجك أحسن من الدكتور ... انت مشكلتك بسيطة ... مجرد خروجك من جو الحياة العنيفة المتوحشة ممكن يعمل منك بنت ممتازة ... بس أنا لسة خايفة يقتلونى ... لكن وأنا معاك مطمنة ع الآخر ... انت أحسن راجل قابلته ف حياتى ... أنا مستعدة أشتغل خدامة تحت رجليك ... ما تسبنيش يا أستاذ صلاح
***
ظلت زينب مقيمة معى بغرفتى ثلاثة أيام ... استقرت حالتها تماما ... تعجبت كثيرا أن قليل من الحنان يمكن أن يداوى بهذه السرعة ... قالت أنا خايفة عليك انت وضعك حساس ... ها أفضل فاكراك طول عمرى ... أنا ها أتصرف ... ها أقولهم كنت محجوزة فى المستشفى ... أكيد مش ها يسألوا على ... عمرهم ما سألوا عنى ... دلوقت بس عرفت ان أبويا الله يجحمه هو سبب بلوتى ... كنت فاكرة زيهم ان حالتى مالهاش علاج الا بالجواز ... العلم حلو برضه ... ربنا ينور لك طريقك يا أستاذ صلاح ...ودعتنى وداعا حارا وانطلقت دون أن تلتفت خلفها ... ظلت عيونى تراقبها حتى ابتلعها الطريق ..... كانت مخرجى من حالة دينا التى أرهقتنى لفترة ... عدت لدروسى وأبحاثى ومشروع الصحفى الذى كنت أتمناه ........
***











0 Comments:

Post a Comment

<< Home

h2 class="sidebar-title">Links